هل تنصتينَ قليلاً ؟
سوف أعترفُ
لعلّ قلبيَ
من عينيكِ ينتصفُ
مذ لحتِ لي
وقياسُ النّبض مضطربٌ
هل مسَّهُ الضُّر ُ
أم هل مسّهُ الشغفُ
ماذا أشاهد ُ
في خدّيكِ فاتنتي
ورودُها
فوقَ ما أهذي
وما اصفُ
أميرتي أنت ِ
ما هذا البهاء وما
هذا الضياءُ
وهذا الحسنُ
والصلفُ
تيّمتني
بعيونٍ زانها ألقٌ
كأنّها
من سواد ِاللّيلِ
تغترفُ
حبيبتي انتِ
ما هذا الدلال وما
هذا الكمال ُ
وهذا التّيهُ والتَّرفُ
أواحةٌ من جنانِ الخلد ِ
فاتنتي
خدّاكِ ام روضةٌ غناء ُ
ام صُحُفُ
صرفتُ قلبيَ
عن خدّيكِ ساحرتي
ولم تزلْ فيهما
عينايَ تعتكفُ
مالي احدّقُ
في عينيك ِ
في شغفٍ
فيرقصُ القلبُ
في صدري
ويرتجفُ
صادفت ُ
في مقلتيك الحبَّ
فابتهجتْ
روحي به ِ
يالها
كم تبهجُ الصُّدفُ
دعي فؤاديَ
طيرا حائماً طربا ً
يبلُّ منقارَهُ الظّامي
ويرتشفُ
لا تصرفيهِ
وخلّي الشوقَ متّصلاً
لا تصرفي في الهوى
ماليسَ ينصرفُ
غيلان-عامر