قصة المثل العراقي .,. "ان چانت هاذي مثل ذيج, هيه خوش مرگه وخوش ديج"
بدأَ من الماضي السحيق والى حد الآن أصبح سوق الشعوذة وتجارة السحر واللعب بعقول البشر رائجة ومنتجة عند شريحة من الناس, وأعتقد بأنها سوف تستمر الى قيام الساعة مهما بلغ الأنسان من درجات الرقي في الذكاء والدهاء وحتى في الغباء. فالمشعوذ بفطنته وأساليبه يستطيع من قلب المعادلة الذهنية لدى الناس وخاصة النساء الى غباء يسيطر خلالها على المواقف لصالحه ويتصيد المغفلين حسب هواه ويصل الى مبتغاه. وخير مثال لذلك تلك المرأة التي وقعت فريسة أحد الدجالين ليرد اليها زوجها الذي هجرها وطلب منها ديك مطبوخ وقدر مرق ورز مقلي بالدهن الحر ليقدمه حسب زعمه عشاء للجن فنفذت المراة المطلوب منها ولما قدمته الى الساحر وأمرها بالابتعاد حتى لايصيبها الاذى من الجن وبدأ بألتهامها في الخفاء. وحين تكرر الموقف مع صديقتها طلب منها أيضا اعداد نفس الطبخه المعهوده وقبل ازاحة الغطاء عن المائده قال مخاطبا نفسه:"ان چانت هاذي مثل ذيج, هيه خوش مرگه وخوش ديج" أي ان كانت هذه المرأة مثل صديقتها الأولى في الغفله والبلاهه والبلادة فما ألذ الطعام والمرق والديك, وبكل تأكيد, كلامك صحيح ومعقول ما دامت البلاهة معشعشة في أذهان غالبية الشعب في تقبل مثل هكذا ممارسات وكل يقين ستظل في السير قدماَ الى ما لا نهاية.