التطعيس، قادح، الشوربة، عند قراءتك لتلك الكلمات هل كان لديك أي تفسير لها؟ إذا كان جوابك "لا" فأنت بعيد كل البعد عن الكلمات التي تتداول بين الشباب السعودي واللغة التي تكون "سيم" بينهم، أو تعبير عن موقف معين مكتفين بذكر كلمة واحدة تدل عليه.
ولقد انتشر بين الشباب العديد من العبارات، وربما لو نطق بها أحد أمام فئة معينة فلا يكون لديه تفسير ويعتبر الشخص يتكلم بشفرة خاصة تحتاج إلى توضيح، فكما ذكرنا آنفًا كلمة تطعيس فهي يقصد بها القيادة والسرعة على كثبان رملية ومنافسات بين الشباب، وتعتبر من السلوكيات التي يسلكونها للمرح والمغامرة مع وجود ضرر بالطبع في بعض الأوقات.
أما بالنسبة لكلمة قادح فتطلق على الشخص الذي لا يهمه شيء أي بمعنى شخص مستهتر وغير متحمل للمسؤولية، ويوصف بعضهم لآخرين بهذه الكلمة إذا أراد أن يعبر عن استيائه من موقفه وسلبيته.
وكانت الشوربة التي هي بالغالب تطلق على حساء غذائي بين العامة إلا أنّ لها ترجمة خاصة في معجم الشباب، وتعني الوصف والتعبير عن شيء سهل جدًا، فمثلًا تستخدم بين الشباب في إبداء رأيهم بالامتحان مثلًا، أو المقابلة بأنها كانت شوربة أي شيء سلس وتمكن منه بسهولة، ومن الكلمات المتداولة أيضًا كلمة دافور، وهي تدل على الشاب أو الفتاة المتميزين دراسيًّا والذي يعتبر متفوقًا في صفه أو شعبته، أما كلمة أم الفلة فهي تنتشر بشكل كبير بين الشباب وتطلق على وصف يقصد به التعبير عن شدة إعجابهم بالشيء فيتداول مصطلح أم الفلة تعبيرًا عن البسط والسعادة.
فيما تستخدم كلمة "لا يكثر" في النزاعات أو المشادات الكلامية، ويقصد بها طلب أحدهما بإنهاء كلام الشخص الثاني، وتنطق بطريقة إنهاء الحديث أي لا يزيد من العبارات، وتختم سياق المناقشة.
كانت هذه بعض الكلمات التي تندرج تحت قاموس الشباب السعودي، وتستخدم بينهم بشكل واضح، بينما تثير الاندهاش لمن يسمعها لأول مرة، ولا يستطيع أن يجد أي تفسير لمعناها. وتتداول على سياق هذه الكلمات كلمات مختلفة في مختلف البلدان، والتي لا يستطيع تفسيرها إلا من هم من نفس المنطقة أو البلد، ولا تفهم بين باقي الشعوب.