TODAY - 05 October, 2010
علموه كيفَ يجفو
أمير الشعراء"أحمد بَك شوقي"
علموه كيفَ يجفو فجفا ظالمٌ لاقيْت منه ما كفى
مسرفٌ في هجرِه ما ينتهي أَتُراهم علَّموه السَّرَفا؟
جعلوا ذنبي لديْه سَهَري ليت يدري إذ درى الذنب عفا
عرف الناسُ حقوقي عنده وغريمي ما درى ، ما عَرفا
صحّ لي في العمرِ منه موعِدٌ ثم ما صدقتُ حتى أخلفا
ويرى لي الصبرَ قلبٌ ما درى أَنّ ما كلفني ما كلفا
مُستهامٌ في هواه مُدْنَفٌ يترضَّى مستهاماً مُدْنفا
يا خليليّ، صِفا لي حيلة وارى الحيلة أن لا تصفا
أنا لو ناديته في ذلة ِهي ذي روحي فخذها ، ما احتفى
نبذة حول الشاعر: أحمد شوقي
ولد أحمد شوقي في القاهرة عام1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه.... وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب... انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية ، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه... أتم الثانوية..ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها..عينه الخديوي في خاصته..وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، وأقام هناك 3 أعوام..عاد بالشهادة النهائية سنة1893م..عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894م ,فضمه توفيق إلى حاشيته..أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898م ,وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890م,نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914م, بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920م.أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير .توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً.