حفرت أيام
الأسبوع
واحدة تلو الأخرى
ففي البداية
حفرت لنفسي ثم بدأت
بما
لم ابدأ به من قبل
السبت
قمت بحفرها على أكمل
وجه لم أجد
به سوى قلمٍ و روحٍ
دفنت قرابة
ما فقدت الحياة عذريتها قبل
نهاية الطريق
بلا جسد
بلا حب
أنا فقط أشعر بالنقص
والوحدة
من أجل عناق
الأحد
لم أعلم بما فعلت بي
حياتي
كنت كثير المزاح دائمًا
أخبرني رجل
ذاتَ مرة ربما صادفت
به مثل هذا اليوم
قال
ستحفر موتك بيد واحدة ،
ستموت نائمًا
موتا هنيئا
الآن أبكي على موتي فاقدا بصري
الأثنين
غريب أنا حفرت جدًا
تعبت
تتكاثر الدموع في عينيّ
شديدة
الدفء
ليس لي إنما للآخرين
يحظون به أكثر مني لهذا
ففي الشتاء
لا يشعرون بالبرد
كثيرًا
الثلاثاء
أُراقب الحب من بعيد
لم أغرم
طوال عمري سوى مرة واحدة
كانت إمراة
وحيدة يتيمة القلب
كنا
نلعب الغميضة
دائمًا
تصيح لي أغار منك
حتى أختفت
ولم أجدها إلى اليوم
حفرت
في قلبي وجعًا
ثم سقطت بي سهوا
الأربعاء
يومًا ليس كالباقي الأيام
أتعثر ثم
أنهض دون أن أجد نفسي
كيف ومتى نهضت
أسمع أصواتًا غريبة يظنون
الناس
أنني مجنونًا
لكنني أكلم الله في يوم
الأربعاء
كل سنة
أخبره بكل شيء يحدث في
الأرض
ففي السنة يكون يومًا واحدًا عطلته
إلا وهو الأربعاء
فقط
الخميس
بنص الشارع الأمامي
قرب
باحة عينيه !
ألملم أصابعي
من آيادي الآخرين
أركض على آثار خطواتهم
لعلنّي
أستعيد ما فقدت
من جسدي
صدمت حين رأيت قلبي
معلقا على
هيئة قنبلة
الجمعة
قبل كل شيء أقوم بالصلاة
في ساعة
حوالي الرابعة فجرًا
بتوقيت
الفراغ الذي أشعر به
بعد موت أُمي
هناك حزنٍ يتدحرج فيّ
أبحث عن
وحدتي بحذر شديد
على قارعة
حلم
تناديني أُمي
بني كن قويا
الآن
أنت وحيد
وحيد
فقط
حينها أجهشت موتا ...