النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

قصة أم قد خلد اسمها التاريخ

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 99 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,683 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88495
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 قصة أم قد خلد اسمها التاريخ

    قصة أم قد خلد اسمها التاريخ


    بدأت القصة عندما تزوجت امرأة بسيطة “مبروكة خفاجي” من رجل بسيط “إبراهيم عطا” والذي كان عامل أجرة في الأراضي بدخل معدوم، لم يستطع هذا الرجل البسيط تحمل تكاليف العيش مما جعله يطلق زوجته وهي حامل في آونتها الأخيرة.
    سافرت “مبروكة” مع والدتها وأخيها الصغير إلى مدينة الإسكندرية بعد تطليقها، وهناك أنجبت صغيرها “علي”، ومنذ اللحظات الأولى من ولادته عزمت على الجد في تربيته وتعليمه على أحسن وجه، وبالرغم مما لاقت في حياتها هذه السيدة الفاضلة والأم المثالية من عناء وتحديات في الحياة إلا أنها مازالت مستمرة في إصرارها ومستعينة بالله على الوصول بابنها إلى أعلى مراتب التعليم والشرف.
    كانت تبيع الجبن في شوارع الإسكندرية لتتكفل بمصاريف صغيرها، وعندما أتم العمر المشروط لدخوله إلى المدرسة أدخلته مدرسة “رأس التين الأميرية”، وعندما حصل على شهادته الابتدائية بتفوق وعن جدارة حضر والده إلى الإسكندرية ليأخذه معه ويعينه في وظيفة بشهادته، ولكن ليس هذا ما تمنته له أمه، فقامت بتهريبه من على سطح المنزل إلى سطح المنزل المجاور وهربا سويا إلى القاهرة.
    وبالقاهرة أدخلته المدرسة الخديوية والتي بدرب الجماميز، وكانت دائما ما تلاقي سلبيات ممن حولها كإبلاغها بأنها لن تتمكن من تحقيق ما تسعى إليه، ولكن تلك الأم قوية كانت تبتسم وتقول: “من يستعين بالله وحده تتحقق له المعجزات”، على الرغم من كونها أمية إلا أنها أحسنت صنيعا بتربيتها الحسنة لصغيرها واعتمادها على الله، بتمسكها بالإيجابيات وتركها لكل ما تعرضت له من سلبيات، فلم تندب حظها العسر ولم تتكل على صغيرها بل واصلت عملها الجاد حتى توصله إلى طريق النجاح.
    عملت “مبروكة” لدى إحدى الأسر الثرية لتتمكن من تحمل تكاليف تعليم صغيرها والذي بدوره تفوق في دراسته واستطاع دخول كلية الطب عام 1897 ميلاديا، وأتم دراسته بتفوق وتخرج عام 1901 ميلاديا.
    بعد مرور خمسة عشر عاما من تخرجه مرض سلطان البلاد السلطان “حسين كامل” بالمرض الخطير “السرطان”، واحتار أطباء كثر في أمر مرضه وكيفية علاجه حينها اقترح العالم البيولوجي الشهير “عثمان غالب” اسم الدكتور “علي إبراهيم”، والذي تمكن من إجراء عملية خطيرة في وقتها ونجحت بفضل الله وتم شفائه، أمر السلطان بشغله لمنصب جرح استشاري لحضرة العلية السلطانية علاوة على كونه الطبيب الخاص لجلالة السلطان، وقام بمنحه رتبة البكوية في عام 1922 ميلاديا؛ وقام الملك فؤاد الأول بمنحه رتبة الباشوية.
    تم انتخاب الدكتور “علي باشا إبراهيم” ليكون أول عميد مصري عرفته كلية الطب بعصر الملك فؤاد الأول لعام 1929 ميلاديا، ومن بعدها بعام 1940 ميلاديا تم تعيينه وزيرا للصحة وقام بتأسيس نقابة الأطباء بنفس العام أيضا وصار أول نقيب للأطباء والتي كانت الأول من نوعها.
    لقد ضربت هذه الأم المثالية مثلا في عمل المعجزات، فعلى الرغم من كونها مطلقة ووحيدة إلا أنها استطاعت باستعانتها بخالقها وحسن توكلها عليه أن تطلق للمجتمع مثلا يحتذى به ومصدرا للفخر على مر الأجيال، فخلد اسمها التاريخ لأنها تستحق ذلك وعن جدارة.

  2. #2
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: البـصرـةة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 68,402 المواضيع: 19,935
    صوتيات: 249 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 48769
    موبايلي: HUAWEI Y9s
    قصه رائعه فقار
    شكرا لك ورد

  3. #3
    من اهل الدار
    سجاد محمد
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,067 المواضيع: 8,224
    صوتيات: 50 سوالف عراقية: 102
    التقييم: 12629
    مزاجي: جيد
    المهنة: digital media
    أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
    موبايلي: Samsung S24 Ultra
    مقالات المدونة: 21
    شكراً فقار ع نقل



تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال