أَوقفْ..
صوتكَ وَارحلْ -منْ هناكْ-
نَحوَ السفحِ أَوِ اقْصدْ تِلكَ الأَدغالْ
حيثُ الأَشباحْ..
وَالرِّيحُ العصماءُ والبومُ المُحتالْ
وَارهنْ روحكَ بينَ الأَشجارْ
كيْ يَستوطِنكَ الأشرارُ الأشرارْ
.
قبلَ حينْ
صوَّتَ الجمعُ في مَجلسٍ مُستباحْ
عَزلَ كلِّ الْعظامْ
تنصيبَ القيادِ اللئامْ
واحتجازَ النِّيامْ
في سُجونِ السُّلطانينِ المَعزولينْ
.
أَيها الْمفتونُ اعْتذرْ
لِلظلِّ الذي يَستهوي بني آدمَ اللاحقونْ
لِلنُّفوسِ الاخرى التي لمْ تزلْ في غَياهبْ
لِلذينَ ارْتأَوْا صكّ أوصافِكَ المُستعارهْ
للإسمِ الْمنحوتِ في جِسمكَ الْمُستَفزْ
.
.
بعدَ حينْ
خلفَ بابِ الكوخِ المُشيَّدْ
جاءَ في جَيشهِ طيفهُ والمدى خَلفهُ
يَطلبُ الغُفرانْ
أَوجزْ قولك الْمُستبينْ
لا تُحمِّلهُ أَفكاركَ المُلتويَّهْ
وَاستَعنْ بالشهود الاثني عشرْ
كيْ تُجيدَ الحكيَ الرَّصينْ
وَاستطالَ القولَ العديمْ
حتى مَلَّهُ الجمهورُ القديمْ
يا هذا ألمْ تَعلمْ ما قالتهُ لي عيناكَ اللعينهْ
أَنوي سبيَ الشهدِ في جوفي حتى أبلغَ الغاباتِ البعيدهْ
.
.
مصطفى جميلي