يمرُّ كلُّ إنسان بفترة من الحُزن والحِداد بعد أن يحرمه الموتُ من شخصٍ عزيز أو قريب. وهذه الفترةُ هي جزءٌ طبيعي من ردِّ الفعل تجاه الإحساس بالخسارة والفقد. وقد يكون ذلك على شكل ردِّ فعل نفسي أو جَسَدي أو اجتماعي أو عاطفي. ومن الممكن أن تتضمَّنَ ردودُ الفعل النفسيَّة الشعورَ بالغضب أو الذنب أو القلق أو الحزن أو اليأس والقنوط. أمَّا ردودُ الفعل الجسدية فقد تظهر على صورة مُشكلات في النوم، وتغيُّرات في الشَّهية، ومُشكلات صحِّية أو أمراض.

أمَّا مقدارُ استمرار هذه المرحلة فقد يعتمد على مقدار القُرب من الشخص المُتَوفَّى، وعلى ما إذا كانت وفاتُه أمراً متوقَّعاً أو مفاجئاً، بالإضافة إلى عوامل أخرى. وقد يكون الإيمانُ ومساندة أفراد الأسرة والأصدقاء مصادرَ حقيقيةً للدعم في هذه المرحلة. ومن الممكن أيضاً أن يستفيدَ بعضُ الأشخاص الذين يمرُّون بهذه المرحلة من استشارة نفسية أو من معالجة لهذا النوع من المعاناة.



المصدر
المفسر
معهد التثقيف الصحي