يقول شاب ... زهرة عمري بين مفترق طرق .
مللت الخلافات وانتظار الفرص .
حتى الأمل معلق بمزاجكم .
ترد الفتاة ... بين الطموح والأمنيات خبأت الكفن .
حتى ورود الدار تخلت عنها رائحتها .
لم تنفع لتشكل باقة .
يخفي الأب قلقه مع تزايد الضجيج .
لم تعد يداه تحمل ما يسر الجميع .
تحاول الأم أن ترسل دمعها بعيدا عن مرآب العائلة .
صحن الدار مل من كثرة الأوراق ورائحة الطبيخ لم تخرج من المطبخ .
في جو متلبد التقى الجميع ..
مهما برعوا في التمثيل حروف المشاهدة تفوح من ثنايا المكان .
مع غروب الشمس تعلو الأصوات يحضر الجيران ..
الأبن صار من ورق . بعد أن هاجر وتتالت رسائله
البنت أصبحت شبح المكان . بعد هجرة الشباب .
والأب صورة عتيقة على جدران الذكرى .
والأم تحولت الى رائحة تذكي الحي ..
ظل المكان وفيا بالإنتظار .
لاتزال تلك المقاعد تحف بالطاولة وعلى جنبات الفناء تعاود الأوراق قصة تعاقبها بين الفصول ..
محمود محمد