أنتِ الأمَل في وطَن المُشرّدين والخُبز في مُخيّم اللاجئين ,أنتِ النار في بِلادٍ لا ترىَ الشمس , أنتِ القَلَم في مدينة خالية مِن الورَق , أنتِ سَبب القَلق والأرَق .
أنتِ كِتابٍ مفتوح وسَط الجُهلاء ورِسالة أتَت مِن عالم آخر ...عالم بِدون حياة.
أنتِ كُل ما نطقَ بِهِ الفلاسفة وخطَّتهُ أقلام الأُدباء والشُعراء
تفاصيل جسدكِ تَحكي تاريخٍ مجهول وأحداث غَير معلومة, ولكن لا أحد يفقهُ أو يُدرك.
لا أحد يفهمُ معنىَ ألحانكِ الحزينة أو رقصاتكِ اليائسة ونظراتكِ البائسة ولَوحاتِك العارية.
لا أحد يَرىَ آثار الجَلد علىَ جِلدَكِ الناعم ولن تُضايق الخُطوط الحمراء أحد .
قالوا عَنكِ مُختلّة ، ارتدوا زي القداسة واتّهَموكِ بِالعُهر، أصبَحتِ مَنبوذة لِأنّكِ مُختَلِفة .
وضَعوكِ في قفَصٍ زُجاجي وقَيّدوكِ بِسلاسل حريرية ثُم أغلقوا النوافذ وقالوا أنتِ حُرّة
لا تنظُري لَهُم وكوني مُختلِفة ومُختلّة ، كوني كما تشائين وسُحقًا لهُم.
احمد سيد عبدالغفار