قد شع بدر للكفيل وانه اذ عم في اضوائهِ
والنجم يسطع شائقا
كالبدر في عليائهِ
من نوره فالشمس تخجل
خشية حتى سما كربلائه
والطف يبكي تربه متلاطما
والعز في سيمائهِ
وبكى الفرات سواحلا
وجوانبا في مائه
عباس يبكي للحسين بلوعة
وهو الذي بالطف فخر لوائهِ
خذهاك شعري لاسواك الشعر يحلو رثائهِ
اعظم بها من جوده
تسقي ظما ابنائهِ
اذ جوده بنقائها
ونقائها في مائهِ
للدين قد احيا فؤادي نوره
اذ ان ذاك العزم من ابائهِ
عباس بدر للورى بضيائه
قد شع في الاكوان فوق سمائهِ
عباس مجد الخافقين وانه
فخر غدا بروائهِ
حيث الكواكب غردت باسمة
وهي تهني اسدا بوفائهِ
والفلك الدوار معانقا
(عباسنا) الفذ الطهور سخائهِ
والسيف يقطع الرقاب مباهيا
نحو العلا في الطف اسدى بلائهِ
ذي زينب كانت تراه لسيفه
نظرته يطعن ثائرا اعدائهِ
ويرى الحسين كفوفه مبتورة
كان يراها حيث حمل لوائهِ
وتفجر (القمر) المنير ضيائه
حتى الدجى قد غاب في ظلمائهِ
اضحى الفرات مرددا
ومرتلا من جاشه وفدائهِ
كف ولا كفا تضاهي كفه
كلا ولا قرنائهِ
اعظم بها من ثورة
قدسية رمزا تكن لولائهِ
هي ثورة قد خلدت
وخلودها بدمائهِ
______
بقلمي خادم اهل البيت(ع)
عبدالله خلف العتابي