يواجه العراق خلال شهر يوليو القادم مشكلة كبيرة فيما يتعلق بتسويق نفطه، حيث اتفق المفوض العراقي في اجتماع “أوبك+” الأخير على تخفيض إنتاجه من النفط وهو موضوع شبه مستحيل بحسب تحليلات مختصين، الأدهى من ذلك أن شركة نفط البصرة توقعت افتراضيا سعر بيع نفط العراق لشهر يوليو القادم، لكن لغاية الآن لم تعلن شركة سومو العراقية التسعيرة لبيع نفط العراق وهي المعنية بهذا الأمر.
شركة نفط البصرة تتوقع
كشفت شركة نفط البصرة، أمس الاثنين، أن سعر برميل النفط العراقي قريب جدا من سعر برميل نفط برنت الذي بلغ حاليا حوالي 43 دولارا، مشيرة إلى أن هذا السعر هو للشهر القادم فيما باع العراق نفطه خلال الشهر الماضي بسعر 20 دولاراً.
وقال معاون مدير عام الشركة خالد حمزة في تصريح صحفي، إن المؤشرات الحالية تدل على الارتفاع حيث وصل سعر برميل برنت لقطوعات الشهر القادم (لأن سعر النفط يحدد قبل موعد البيع بشهر) إلى 43 دولارا وسعر برميل النفط العراقي قريب جدا من ذلك حيث يصل بحدود 41 دولار تقريبا، مبينا أن ذلك السعر يجعل مدخول العراق الشهري يبلغ 4 مليارات دولار لشهر تموز القادم.
لكن لغاية الآن لم تعلن شركة سومو العراقية المختصة بتسويق النفط العراقي، التسعيرة التي سيبيع فيها العراق نفطه خلال شهر يوليو القادم.
السعودية تسعر نفطها
قالت شركة “أرامكو” الحكومية السعودية، إنها سترفع في يوليو المقبل، أسعار جميع أنواع النفط، للمشترين من جميع المناطق.
وأضافت، أن أكبر زيادة في السعر، ستبلغ 5.6 – 7.3 دولار للبرميل، وستخص العملاء الآسيويين، أكبر سوق إقليمية للشركة.
وأفادت “بلومبرغ”، بأن سعر النفط العربي الخفيف للعملاء الآسيويين سيرتفع في يوليو بمقدار 6.1 دولار للبرميل، وهو أعلى ارتفاع منذ 20 عاما.
العراق ملتزم بالتخفيض
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين إن العراق تعهد بخفض إنتاجه النفطي على نحو أعمق من حصته في إطار منظمة أوبك بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول بعد أن أخفق في تطبيق التخفيضات المتعهد بها لشهري مايو أيار ويونيو حزيران.
خبير اقتصادي يوضح قدرة العراق
وقال الخبير الاقتصادين نبيل المرسومي، في مقال صحفي أطلعت عليه “يس عراق، إن المفاوض العراقي، وافق على تقليص إضافي من يوليو الى سبتمبر تعويضا عن تخطي العراق للإنتاج في مايو ويونيو وهذا يعني ان العراق قد التزم بتخفيض انتاجه في شهر تموز القادم بمقدار 1.581 مليون برميل يوميا وهو امر غير قابل للتنفيذ فنيا لكون معظم الحقول النفطية العملاقة في العراق قديمة والتخفيض الكبير فيها ممكن ان يلحق الضرر بضغط المكامن فضلا عن الرفض المسبق للشركات الأجنبية لمثل هذا التخفيض كما ان الوضع الاقتصادي والمالي في العراق لن يسمح بتخفيض مثل هذه الكميات الهائلة من الإنتاج في الوقت التي تواجه فيه الحكومة مصاعب كبيرة في توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين .وكان على المفاوض العراقي ان يكون جريئا وواضحا وصادقا بعدم قدرته على تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج.
لكن بغداد غضبت من تصريحات أعضاء أوبك بعدم التزام العراق بالتخفيض للشهرين الماضيين، وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان أطلعت عليه “يس عراق” يوم 5 يونيو الحالي، إنه “ورغم الظروف الاقتصادية والمالية التي تواجه العراق إلا أنه متمسك بالالتزام بالاتفاق لإيمانه بضرورة تضامن جميع المنتجين من دول منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، أو من خارجها من أجل إنقاذ السوق النفطية وإيجاد الحلول الناجعة التي تعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية”.
الخشية من انهيار جديد
لكن في حال عدم التزام العراق فمن المرجح أنها ستتعرض لحرب أسعار سعودية روسية من أجل معاقبتها على عدم التزامها.
yesiraq.com