الصدأ آخر وسائل توليد الكهرباء
كشف باحثون إسرائيليون عن تقنية جديد ورخيصة لتخزين الطاقة الشمسية باستخدام شرائح فيلمية مطلية بأكسيد الحديد (المعروف باسم الصدأ). وتقوم الدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر» على استخدام أشعة الشمس في تحليل جزيئات الماء إلى أكسجين وهيدروجين سيستخدم لاحقا في توليد الكهرباء، وهو ما يشكل بذلك قفزة كبيرة في مجال تطوير بدائل نظيفة وأقل كلفة للوقود الأحفوري. ويقول كبير الباحثين المشرفين على الدراسة أفنير روتشيلد «اكتشافنا هو الأول من نوعه في العالم (...) لقد وجدنا وسيلة لتحويل الضوء المخزن في شرائح أفلام مصنوعة من أكسيد الحديد إلى طاقة منخفضة التكاليف». وتؤكد دراسة سويسرية مشابهة نشرت قبل أيام امكانية إنتاج الهيدروجين من أشعة الشمس المسلطة على الصدأ في المياه بطريقة أكثر فعالية. وتوضح الدراسة الصادرة عن المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في مدينة لوزان ان العلماء قد تمكنوا من تطوير تقنية معروفة سابقا تستفيد من طاقة أشعة الشمس في توليد الهيدروجين من الماء لكن الجديد هنا هو استخدام صدأ الحديد كمادة زهيدة الثمن الى جانب رفع مردود كفاءة الطاقة الكهربائية الناتجة. وتستند الدراسة الى الخلايا الشمسية الصبغية المعروفة باسم «خلايا غريتسل» نسبة إلى مخترعها وتتكون من صفيحة من أشباه الموصلات موضوعة في محلول يحتوي على ايونات حرة يسميه الفيزيائيون «كهرل» اذ تعتمد التقنية الجديدة على صدأ الحديد كأشباه موصلات تتعرض لأشعة الشمس فتطلق الكترونات. ويتألف الشق الثاني من الخلية من مادة كيميائية من الاصباغ مخلوطة مع ثاني أكسيد التيتانيوم لاستكمال الدائرة الكهربائية داخل الكهرل ما يتيح تنقل تيار الإلكترونات وتسكير ذرات المياه إلى عنصريها الأكسجين والهيدروجين. ويؤكد روتشيلد أن الاكتشاف الجديد سيساعد على تأمين الكهرباء للفقراء على مدار اليوم من خلال تخزينها لاستخدامها عند الطلب، مشيرا إلى الشرائح الجديدة تختلف عن الخلايا الضوئية التقليدية التي توفر الطاقة فقط عندما تكون الشمس مشرقة.