إرث المصمم عز الدين علايا لا يزال يلهم الكثيرين، فلتصاميمه شخصيتها الخاصة والمتميزة، التي يمكننا معرفتها من بين عشرات التصاميم الأخرى. إنها تجمع بين الجرأة والأناقة، الأنوثة والثقة، وإلى اليوم، يواصل استوديو العلامة في باريس السير على خطاه، من خلال مجموعة Edition 1988 لخريف 2020، والتي تحتفل بالرابط الأزلي بين الذكورية والأنثوية، على غرار رقّاص الساعة الذي يتأرجح بين شكلين من الجمال.
في سعيه الدائم إلى الوصول إلى القصة المثالية، لطالما استكشف المصمم عز الدين علايا الثنائية بين الأنثوية والذكورية، حيث أن قدرته على إدراك العلاقة بين الجسم والقماش، والإمكانيات التي تقدّمها المواد، شكّلت أساس مقاربته للتصاميم الراقية.
فمن النادر أن نجد علايا قد رسم تصميماً على الورق، إذ كان يلفّ القماش مباشرةً على العارضة الحيّة وينحته بيديه، ويسمح للقماش بأن يتخذ الشكل الذي يريده مع دعم حركة الجسم ومرونته.
وقد أدّت تقنيات التصنيع وهذه المقاربة التجريبية إلى إنتاج الكنزات الأسطورية القابلة للتمدد والقصات ذات التوافق المثالي التي تمنح الجسم حرية الحركة. سيراً على خطا هذه الرموز البديهية ومستمدة الإلهام من أرشيف دار علايا، عملت المشاغل والأستوديو على مجموعة خريف 2020.
من هنا، شكّلت مجموعة Edition 1988 نقطة الانطلاق وأعادت إحياء الرداء السروالي "الجامبسوت" بشكل بذلة بتقنية "ترومب لوي" وسترة توكسيدو تنسدل فوق تنورة مكسّرة طويلة.
في هذه المجموعة، تتسع المعاطف الواقية من المطر تدريجياً بأسلوب الدرابيه، وتحدد سترات البلايزر التصميم من دون أن تطغى على الأشكال، وتعانق التنانير الخصر بالجلد الحريري، والسترات الجلدية تُبرز الخصر، وتزين سترات كابان المحدّدة البنية الفساتين التي تبدو وكأنها تطير. ويجري أخيراً ارتداء سراويل الرجال الكلاسيكية مع مشدّات الكورسيه تحت السترات الضيّقة والفساتين المحبوكة، ما يضفي لمسة من الديناميكية على الجسم.
في المقابل، تشكّل الأكسسوارات تبايناً بين الجنسين مع أحذية الديربي الذكورية والصنادل وحقيبة مينا الأيقونية، وحقيبة روز ماري على شكل سوار مخرّم كالدانتيل.