يوجه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد خطابا للأمة فيما يواجه انتفاضة مستمرة منذ نحو عامين ضد حكمه.
ومن المقرر أن يتناول الخطاب "آخر المستجدات في سورية والمنطقة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ويأتي الخطاب في ظل قتال عنيف في محيط العاصمة السورية دمشق.
وهو أول خطاب للأمة يلقيه الرئيس السوري منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وترجع آخر تصريحاته العلنية بشأن الأزمة إلى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما قال في مقابلة مع التلفزيون الروسي إنه سوف يعيش ويموت في سوريا.
ومنذ ذلك الحين سيطر مسلحو المعارضة على مساحات من الأراضي شمالي سوريا، وشكلوا مجلس قيادة شامل نال اعتراف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن جهود المعارضة للسيطرة على المزيد من الأراضي داخل المدن الرئيسية وحولها، بما في ذلك العاصمة، واجهت مقاومة صلبة من القوات النظامية وكذلك تزايد في شدة الغارات الجوية المدمرة.
ويوم السبت، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقارير عن قتال عنيف في ضاحيتي حرستا وداريا بجنوب دمشق.
وبالمقابل، ذكرت (سانا) أن القوات النظامية تمكنت من "القضاء على إرهابيين وتدمير أوكارهم وأسلحتهم بأرياف دمشق وإدلب وحلب."
ولا يمكن لبي بي سي التحقق من أنباء القتال بشكل مستقل.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من 60 ألف سوري في الانتفاضة التي بدأت في مارس/ آذار 2011.
وحتى الآن، فشلت المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا.
ويحاول الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الدفع بخطة تم إقرارها في مؤتمر دولي في يونيو/ حزيران الماضي، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية.
ولا تنص الخطة على مصير واضح للرئيس بشار الأسد الذي تصر المعارضة على أن الصراع لن ينتهي إلا بتنحيه عن منصبه.
ومنذ أسبوع، قال الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التوصل إلى حل من خلال التفاوض هو الخيار الوحيد المطروح للخروج من الأزمة.