،،،،
《 الأسطرلاب 》
■أهمية الاختراعات
تُعدّ الاختراعات الحجر الأساس لتسهيل حياة الجنس البشري، فمعها يتغير نمط حياة الانسان تمامًا تبعًا لأهمية الاختراع ومبدأ عمله، والسبب الرئيس لوظيفته، وتساهم التقنيات الحديثة في توفير الكثير من الوقت والجهد وتقليل التكلفة في الأعمال الانتاجية الصناعية، ويشمل مفهوم الاختراع توضيح مدى فهم الانسان لمحيطه الخارجي، ومثال على ذلك: أنّ الأكسجين موجود منذ قدم الزمان ولكن تم التعرف عليه وعلى خصائصه حديثًا، وتوجد الكثير من الأمثلة التي تثبت أهمية الاختراعات وارتباطها الوثيق في جعل حياة الانسان أسهل وأفضل ومن الاختراعات المهمة في حياة الانسان جهاز الأسطرلاب، وسيتحدث هذا المقال بشكل مفصل عن الأسطرلاب واستخدامات الأسطرلاب.
■ ما هو الأسطرلاب
يمكن الاجابة عن سؤال "ما هو الأسطرلاب" بالتعبير عن أيّ جهاز يُستخدم لحساب الوقت أو لأغراض الرصد المختلفة، ومن أشهر الأجهزة المعروفة في هذا الحقل العلمي هو جهاز الأسطرلاب الفلكي المسؤول عن حساب موقع الشمس والنجوم قديمًا، وقد ساعد هذا الجهاز الفلكيين في تسهيل عملهم ووضع قراءات دقيقة؛ تبعًا للتقنيات المتوفرة في زمانهم، وعند تتبع تاريخ الأسطرلاب يرى المُؤرخون أنّ بدايته تعود للقرن السادس ميلادي، وانتشر بشكل واسع في أوائل العصور الوسطى في أوروبا ودول العالم الإسلامي، وبحلول منتصف القرن الخامس عشر ميلادي تم اعتماد الأسطرلاب من قبل البحارة وتم استخدامه في أعمال الملاحة البحرية ومعرفة الطريق من خلال النجوم في السماء.
■ تاريخ الأسطرلاب
يُعتقد أنّ أول أسطرلاب صنع بواسطة شخص يدعى هيبارخوس قرابة بضعة قرون قبل الميلاد، وقد تم تحسين تصميمه وإضافة العديد من الميزات الى الأسطرلاب حتى وصل الى شكله المعروف في القرون الوسطى، وفي ذلك الوقت كان يُعدّ من الأجهزة المُعقدة والمهمة، واستفاد الفلكيون العرب من الأسطرلاب بشكل كبير، ويُذكر أنّ أحد أفضل المراجع وصف الأسطرلاب وشرح أهميته واستخداماته مَرجعٌ كُتِبَ بواسطة الكاتب جيفري تشوسر في انجلترا، والأسطرلاب التقليدي هو دائرة من المعدن يبلغ قطرها حوالي 15.24 سنتميتر وعلى جانب واحد من خلف القرص نقش عدة دوائر مقسمة على أنواع مختلفة من التدرجات، مثل 360 درجة، أو أجزاء الأيام والأشهر، كما ويمكن بذلك استخدام النقوش للحسابات المثلثية.
■استخدامات الأسطرلاب
تقترن الاجابة عن سؤال "ما هو الأسطرلاب" بالاستدلال على استخداماته، حيث يعتمد الشكل الرئيس للأسطرلاب على نموذج ثنائي الأبعاد لكرة سماوية؛ وهو أداة فلكية متعددة الاستحدامات، حيث كان الأسطرلابون عبارة عن أقراصٍ نحاسية منقوشة بشكل متقن، ومن حيث الاستخدام وما يشبهُهُ في الوقت الحاضر فهو أقرب لجهاز الحاسب المحمول، حيث يستطيع الأسطرلاب إجراء حسابات فلكية وإعطاء قياسات دقيقة لعدة أغراض، منها:
▪موقع الأجرام السماوية.
▪ تحديد موعد قدوم الليل والنهار عن طريق قياس ارتفاع الشمس. تحديد أشهر السنة
▪. معرفة النجوم المرئية في النهار.
▪تحديد ارتفاع الاجسام عن خط الأفق.
▪تحديد الارتفاعات بدقة ومعرفة خطوط العرض.
،،،،