شاب من زيمبابوي يقطع 2000 ميل ليضع مدينته على خارطة غوغل
لم تكن حقيقة عدم وجود أي من شوارع مدينته الأم التي تضم 1.6 مليون نسمة على خاصية "عرض شوارع غوغل" لتمر مرور الكرام على تاواندا كانيما، ابن مدينة هراري في زمبابوي. وحفزت خيبة الغياب عن واحدة من أضخم مجموعات الخرائط الرقمية في العالم، من يصف نفسه بعاشق التكنولوجيا لوضع 2000 ميل من الطرقات بمتناول الجميع عبر "غوغل ستريت فيو".
واكتشف تاواندا الذي انتقل للعيش في أميركا عام 2009، غياب عدد من الدول الإفريقية كذلك عن خارطة الطرق فقرر التطوع لمساعدة الموقع على رصد دول مهملة تكنولوجياً في إفريقيا.
وانتهى به الأمر إلى أن حصل عبر برنامج قروض من غوغل على كاميرا 360 درجة وانطلق في رحلة عام 2018 تضمنت جولات سفاري عبر المنتزه الوطني والإبحار عبر نهر زامبيزي والتقاط صور لشلالات فكتوريا، وقطع ما يزيد عن 2000 ميل من طرقات هراري والمدن الأخرى لوضع زمبابوي على الخارطة.
ويصف تاواندا تجربته بالقول: " إنه لمن السافر أن تعلق أداةً غريبة بارتفاع أربعة أقدام على سطح سيارتك، حيث يتهافت الناس لسؤالك، هل تلك كاميرا؟ ما الذي تسجله؟ ماذا تصوّر؟ هل هذا لصالح خرائط غوغل؟ هل سيظهر منزلي على الخارطة؟ هل سيبدو وجهي أيضاً؟".
يرى كانيما الذي أنفق ما يقارب 5000 دولار من ماله الخاص على المشروع بأن ما قام به نوع من الوثائقي، حيث تستحق الغيغابيتس بعضاً من الصور المذهلة والطريفة أو ذات الدلالات الثقافية، التي تملك إمكانية أن تصل الناس عبر أنحاء العالم بموطنهم، وتساهم ربما في الاقتصاد المتعثر تاريخياً عبر جذب بعض العائدات السياحية.