تنقل والدها الجريح 750 ميلاً على دراجة هوائية
المصدر: إعداد ـ نهى حوّا
قادت الفتاة الهندية، جيوتي كوماري، دراجتها الهوائية مسافة 750 ميلاً، مع والدها الجريح في المقعد الخلفي، للعودة إلى قريتها النائية، بعد أن تقطعت بوالدها سبل الحياة في ضواحي مدينة نيودلهي.
يفيد موقع إخباري أن قصة جيوتي البالغة 15 عاماً جذبت اهتمام العالم، حيث وصفتها وسائل الإعلام بـ«صاحبة القلب الشجاع».
وفي تفاصيل القصة أن والدها العامل، موهان باسوان، عاد خائباً إلى ابنته المراهقة ليخبرها أنه فقد وظيفته، وبأن طرق العودة إلى قريتهما لم تعد سالكة. لكن الثنائي لم يكن قادراً على الاستسلام لمشيئة القدر.
فالأوضاع لم تكن تسير على ما يرام بالنسبة إلى الوالد حتى ما قبل الجائحة. في يناير، تعرض لحادث سير أثناء عمله كسائق عربة، وقد قررت ابنته التي تركت المدرسة بسبب مصاعب الأسرة المالية، التوجه إلى نيودلهي للعناية به. ثم، مع بدء الحجر المنزلي توقف والدها عن كسب الرزق، حينها، قررت الفتاة أن لا خيار أمامهما سوى العودة إلى قريتهما في بيهار.
أقنعت والدها بشراء دراجة هوائية بمبلغ 20 دولاراً، وكان هذا آخر ما تبقى بحوزتهما من المال، وقادت الدراجة فيما ركب والدها في المقعد الخلفي مع حقيبته الثقيلة.