بسم الله الرحمن الرحيم
الى السيد نوري المالكي
شاءت الاقدار ان تكون حاكماً لهذه الامة في اصعب الظروف التي يمر بها العراق والامة العربيه والاسلامية وقد اثبت في اكثر من موقف قدرتك على ما انيط لك من مسؤولية واليوم انت في تحدي جديد وعليك ان تكون قدر المسؤلية التي حملك اياها الشعب وان لا تخيب ظن من ناصروك وان تكون لديك الحكمة والجرأة فانت شخص تقود بلد من اكبر بلدان الشرق الاوسط وبلد له اهمية ليس على مستوى الوطن العربي أو الشرق الاوسط فقط بل له اهميةعالمية ودولية فالعراق يملك اكبر احتياطي للنفط وله موقع جغرافي متميز فمن الشرق ايران الشيعيه الاجنبية ومن الشمال تركيا السنية الاجنبية ومن الغرب والجنوب العرب السنة وكل هؤلاء لهم اطماع في العراق وكل غاياتهم هي تقسيم العراق وتقاسم كعكةالعراق واستعباد شعبه بستنه وشيعته وكرده وهذا الشعب امانة في رقبتك فأنت المسؤول الاول عن هذا الشعب وانت من يتحمل المسؤولية فعليك الحفاظ عليه مهما كان الثمن وكن اقوى من هذه العاصفة وعليك استيعاب شعبك فليس عيب ان تتنازل لشعبك ولكن العيب ان يكون تقسيم العراق على يدك لا سامح الله.
واطلب منك ان تكون يقضاً لملى يحدث وان تنظر للأمور بعين مجرده تنظر للأمور بعين عراقية تهتم لمصلحة العراق العظيم وان تأخذ عبره مما سبقوك من حكام العراق فجميع حكام العراق مع الاسف قد انتهى حكمهم بمأساة سواء من الحكم الملكي او الحكم الجمهوري وجميع من حكم العراق قد فتك بشعبه بالقتل والتهجير فلا تكن كهؤلاء وحل الاموربالحكمة وانت اهلاً لها والدم لا يجلب الا الدماء واطالبك بإن تقرء الامور جيداوان تكون يقضاً لما يحاك في الظلام وان لا تحمل الشعب مسؤولية ما يحدث وان لا تنسى ان هذا الشعب تأخذه العواطف والمشاعر ومن السهوله جره الى الهاويه فهو شعب مسكين لايعرف ماذا يحاك خلف الابواب المغلقه وان ما يحدث من مظاهرة في عدة مدن جاءت بسبب الظلم الذي وقع على هذا الشعب ولكن ما يرفع من رايات وصور فانا على تمام الثقةانها لا تعبر عن ما يدور في خاطر الشعب وانما هي من فعل مخابرات دول اقليمية هدفها تجزيئت العراق وظم اجزاءه كل حسب طائفته ومن ثم استعباد شعبه وجعل هذا الشعبالعظيم خدم لهم وهنا عليك ان تؤدي الواجب بأتم صوره فأنت رئيس العراق واطلب منك بحكمتك المعهوده ان تستوعب شعبك وان تفوت الفرصه على الحاقدين ومن ان يقسمواالعراق واقولها مرة ثانية ليس عيب عندما تتنازل لشعبك ولكن العيب تعطي الفرصه للحاقدين من تحقيق اهدافهم. واستحلفك بالله ان تمنع الخريف العربي من ان يعصف بالعراق فيكفي ما مرة به شعب العراق من مأسي وتهجير وقل وسفك دماء. وكن رحيما بشعبك فبرحمتك لهم تستعبد قلوبهم.
وكماقال الشاعر
على قدر اهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغائرها
وتصغر في عين العظيم عضائمها
وفي الختام السلام.