محتويات
- تراث المملكة الدادانية القديمة
- سر المملكة الدادانية
- ما الذي تم التوصل إليه حول المملكة الدادانية
- آثار تم الكشف عنها في مدينة العلا
- القلعة الاسلامية
- المعبد الداداني
- أهداف الكشف عن المملكة الدادانية
- مدينة العلا مركز النبطيين
- جهود المملكة في اكتشافات آثار العلا
كل يوم نكتشف الجديد في التراث المختبئ في المملكة السعودية، وعلى الرغم من كل ما تم الكشف عنه إلا أنه مازال يوجد الكثير مختبئ، ومن ضمن ما تم التوصل إليه هو تراث المنطقة الدادانية التي تم الكشف عنها في منطقة العلاء، التي تحتوي على العديد من الآثار التاريخية المتعددة التي رفعت من قيمة هذه المنطقة .[1]
تراث المملكة الدادانية القديمة
لقد تم الكشف على هذا التراث العريق بين الأحجار الرملية، في منطقة تعرف بإسم العلا والتي تعتبر من أشهر الأماكن التي تحتوي على معالم أثرية في السعودية، والتي توجد بالتحديد في شمال غرب المملكة السعودية.
على الرغم من أنه لم يتم التعرف على الكثير من المعلومات حول المملكة الدادانية القديمة إلا أن التوصل إليه أنها هي المسيطرة على الطرق التجارية في البحر الأحمر، والتي كانت تشمل اليمن ومصر وبلاد الرافدين وشبه الجزيرة العربية.
سر المملكة الدادانية
على الرغم من كل ما تم الكشف عنه إلا إن المملكة الدادانية تمثل سر كبير إلى اليوم، حيث أنها تحتوي على تراث أكثر من الذي تم الكشف عنه، ولقد تم تكليف واحدة من أفضل وأكبر البعثات في المملكة السعودية حتى تكون المسئولية على الكشف عن التراث في هذه المنطقة، وحتى يمكنهم فك الحلقة المفقودة، والتي سوف تساعد في معرفة الكثير من المعلومات عن الشرق الأدنى.
كلفت المملكة السعودية الكثير من الهيئات المسئولة التي يمكن من خلالها الكشف على ما تبقى من الآثار التي توجد في منطقة العلا، وذلك من خلال أن تقوم بعمل تعاقد بين المركز الفرنسي وجامعة الملك سعود.
ما الذي تم التوصل إليه حول المملكة الدادانية
على الرغم من أنه لم يتم كشف الكثير حول المملكة الدادانية إلا أن الذي تم التوصل إليه يثبت أن الثقافة الدادانية ذات تاريخ عريق للغاية في شبه الجزيرة العربية، وأنها تسبق الحضارة النبطية والحضارة الرومانية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن المملكة الدادانية ذات تاريخ عريق، وكما وضحنا أن كان لها دور كبير في التجارة الداخلية.
ونظرًا لأن الأشخاص المتخصصين في البحث عن هذه المملكة الغامضة إلا أنهم يعتقدون أنه مازال يوجد الكثير الذي لم يتم الكشف عنه، فلقد ذكر المنقبون أن الحفر سوف يستمر إلى عام 2024، مع العلم أن أعمال التنقيب لن تستمر على مدار الساعة، ولكنها سوف تقتصر على شهرين فقط في العام، وباقي أيام العام سوف يتم فيها عمل فحص إلى القطع الأثرية، ودراسات يمكن من خلالها التوصل على أي معلومة جديدة حول هذه المدينة التي مازلت غامضة، حيث أنها قد بدأت في هذه الحملة منذ عام 2004 ومازلت مستمر ويتم الكشف عن كل ما هو جديد بشكل مستمر.
آثار تم الكشف عنها في مدينة العلا
القلعة الاسلامية
إن مدينة العلا تحتوي على العديد من الآثار على مر العصور المختلفة، حيث أنه خلال الكشف على مدينة الدادانية تم العثور القلعة الإسلامية وهي التي كانت توجد بالقرب من المدينة الدادانية وتوقع علماء التاريخ والتنقيب أن من كانوا يسكنون هذه المدينة هم الذين بنوا هذه القلعة، ولكن لم يتم التعرف على التاريخ الذي تم بنائها به بالتحديد أو على الوظيفة التي تم بناء هذه القلعة من أجلها ومازال البحث مستمر.
المعبد الداداني
هذا بجانب أنهم تمكنوا من الكشف على المعبد الداداني أيضًا، وفي الجزء الجنوبي من هذا المعبد تم الكشف على مبنى ومازال التنقيب عن هذا المبنى مستمر ولم يتم التعرف على السبب من بنائه، وعلى التاريخ الذي تم بنائه به، هذا بجانب أنه وجد مقابر في هذه المنطقة ومازال الكشف عنها مستمر حيث أنها يمكن أن تكون الوسيلة الأفضل التي يمكن من خلالها الكشف عن معلومات أكثر حول مدينة الدادانية وعن الطريقة التي كانوا يتبعوا في الدفن.
أهداف الكشف عن المملكة الدادانية
على الرغم من أن الكشف على هذه المدينة سوف يكون إضافة تاريخية كبيرة، إلا أن هذا ليس الفائدة الوحيدة التي تم الحصول عليها، حيث أن الطلاب في جامعة الملك سعودلديهم الفرصة في المشاركة بشكل أكبر، حتى يكون لديهم الإمكانية على معرفة معلومات أكبر وخبرة أكثر من الخبراء السعوديين والدوليين الذين يشاركوا في التنقيب، وذلك لأنه شارك في هذا التنقيب أربعة وعشرون طالب من الطلاب في جامعة الملك سعود. [2]
مدينة العلا مركز النبطيين
تحتوي على أهم المعالم الأثرية التي توجد في شبه الجزيرة العربية، وهي ذات تاريخ يصل إلى الآف السنين وعلى الرغم من أنه مازال الكشف عنه إلا أنه في كل يوم يتم أكتشاف ما هو جديد، ومن ضمن ما يوجد بها بقايا طوب اللبن والتي تعود إلى ما يزيد عن 800 عام، والتي تعرف بإسم مدائن صالح والتي توجد على بعد 14 ميل في الجانب الشمالي من مدينة العلا.
وما تم التوصل إليه من تاريخ حول هذه المنطقة أنها كانت مركز حضري للنبطيين، وهذا الشعب كان يعيش فترة في شبه الجزيرة العربية، وكان يعتمد على البخور في تجميع ثرواته، ولكن هذا لم يستمر كثيرًا حيث قامت الرومان بضم هذه المنطقة وكان ذلك في عام 106 م.
مع البحث تم الكشف على أن هذه المنطقة تحتوي على ما يصل إلى 100 مقبرة، ولقد ذكر أنها تعود إلى 100 قبل الميلادي.
جهود المملكة في اكتشافات آثار العلا
إن السعودية كان لها دور إيجابي في الكشف عن التراث العريق في مدينة العلا، حيث أنها أعطت الأمر قدر كبير من الاهتمام وبكل تأكيد أن هذا ما يستحقه، فلقد كلفت مجموعة من أهم الهيئات المتخصصة داخل السعودية في التنقيب، ولم تقتصر على هذا فقط بل أنها اعتمدت أيضًا على هيئات دولية حتى يكون لديها القدرة على الكشف عن كل ما تحتويه المدينة من آثار والتي يتم الكشف عنها كل يوم، وبناء على كل ما قامت به السعودية فإنها جعلت من مدينة العلا واجهة سياحية مميزة وتعمل على جذب السياح من جميع أنحاء العالم.[1]
من أهم الأمور التي قامت بها هي التوثيق، حيث أنها في شهر مارس لعام 2018 قامت بعمل مسح على هذه المنطقة لمدة عامين، بالاعتماد على الأقمار الصناعية وعلى الطائرات بدون طيار، والاعتماد أيضًا على تكنولوجيا الاستشعار عن بعد والتي كانت سبب في أن يتم الكشف عن العديد من الآثار التي لم تكن ظاهرة من خلال الطرق التقليدية للتنقيب.
يعتبر تراث المملكة الدادانية القديمة والتي تعتبر واحدة من أشهر المعالم الأثرية التي تم الكشف عليها في مدينة العلا، والذي اعتبر إضافة كبيرة للمملكة العربية السعودية وكانت سبب في أن تجعل هذه المنطقة عامل جذب كبير للسياح حتى يأتوا إليها من جميع أنحاء خريطة العالم للاستمتاع بمعالمها المميزة والتي مر عليها الكثير من الوقت وزاد من قيمتها.