محتويات
- معلومات عن فتنة الاندلس
- الأشخاص الذين كان لهم دور في فتنة الاندلس
- الأمازيغ في فتنة الاندلس
- الصراع بين الأخوة
- الفتنة سبب التخريب والسرقة
- المتسبب الرئيسي في فتنة الاندلس
- الأندلس الحديثة
- السياحة في الأندلس الآن
لقد بدأ تاريخ الاندلس ضمن عصور ما قبل التاريخ، ولقد كان موقعها مميز حيث أنه غني بالمعادن والزراعة، وهذا الأمر سبب في أن تصبح عامل جذب لمختلف الحضارات، والبداية كانت عندما أستقر مجموعات كبيرة في هذه المنطقة كانوا يونانيون و فينيقيون، ولقد حرصوا على إنشاء طرق حتى يتم استخدامها في التجارة مع المدن التي توجد في البحر الأبيض المتوسط، مما كان سبب في حدوث الفتنة في الاندلس، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم معلومات عن فتنة الاندلس .
معلومات عن فتنة الاندلس
إن سقوط الاندلس كان واقعة أثرت في المسلمين، وكذلك ما حدث بعد سقوط الاندلس من تعذيب للمسلمين، ولقد اتضح أن السبب في كل هذه المشاكل يعود إلى خطأ استراتيجي، حيث أن الحاكم كان صغير في السن والاندلس كانت عرضة إلى الكثير من الطامعين، والشخص الذي كان سبب في بداية الفتنة هو محمد بن هشام بن عبد الجبار، أو الذي كان يطلق عليه البعض اسم المهدي، حيث أنه كان يتبع سياسية عنصرية لم ينظر إلى النتائج والعواقب التي يمكن أن تحدث كنتيجة لها، حيث أنه أعتمد على الأمازيغ في مهاجمة الأمير الجديد، ولقد شارك العديد من الفئات في هذه الفتنة.
الأشخاص الذين كان لهم دور في فتنة الاندلس
لقد أشترك بها العديد من الاشخاص منهم من كان سبب في هذه الفتنة، ومنهم ومن حاول وضع حد لها، أهم هذه الأسماء التي كان لها العامل الأكبر في كل ما حدث بالأندلس، وهؤلاء الأشخاص هم:
- أولًا: الخليفة هشام بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر: يطلق عليه أسم المؤيد بالله، ولقد كان له دور في نشأة الدولة العامرية وكان ذلك خلال فترة حكمه التي استمرت 33 عام، وخلال فترة حكمة كانت الحرب الأهلية الدامية والتي لم يلتفت بها أحد إلى القيم الإسلامية والقيم الإنسانية.
- ثانيًا: العامريون: وهما بنو عامر الذين حكم منهم ثلاث أشخاص وأول شخص بدأ لديهم هو محمد بن أبي عامر، وجاء بعده أبنه عبد الملك، وبعدها الملك عبد الرحمن بن أبي عامر، والأخير كان له اليد الكبرى في الفتنة حيث أنه كان يسعى الوصول إلى الخلافة بأي شكل، والعامريون عامة كان لهم تأثير واضح في القرارات، أو أنهم كانوا بالفعل يحكمون بدلًا من الخليفة المؤيد بالله حيث أنه كان ضعيف الشخصية، ولم يتمكن من أتخاذ أي قرار له علاقة بالبلاد.
- ثالثًا: محمد بن هشام بن عبد الجبار: الذي كان يلقب بإسم المهدي، ومن ضمن الصفات التي أشتهر بها هي الطيش، ولقد حكم مرتين منهم مرة بعد أن تم خلع هشام والتي كانت تقتصر على 9 أشهر فقط، أما الثانية فلقد كانت بعد سليمان ولم تتجاوز الـ 49 يومًا، وكان عمره 33 عام.
ولقد كان يسفك وينهب هذا بجانب أنه أذى البربر كثيرًا الذين كانوا يأيدون بني عامر فلقد كان يتفنن في أذيتهم وفي أهناتهم، وكان سبب في حدوث صراع ما بين البربر والاندلسسين في عاصمة الخلافة، حيث أنهم كانوا في خدمة المنصور في هذه الفترة والمهدي كان يرغب في أخراجهم ولكنهم عارضوا وكان ذلك سبب في حدوث هذه المشكلة.
لقد أخبر الجميع أن الذين سوف يقوم بقتل بربري ويحضر إليه رأسه سوف يكون له مكافئة، وهذا الأمر جعل الجميع يتصارعون على قتل البربر، وعلى استحلال أموالهم والدخول إلى منازل وقتل الحوامل منهم وأنتهاك أعراض نسائهم، بل أنهم كانوا يقوموا ببيع نسائهم أيضًا.
قاموا بقتل بعض الأشخاص بالخطأ والذين كانوا من الشام وكانوا من الخراسان على أنهم من البربر.
- رابعًا: سليمان: الذي يلقب بلقب المؤيد بالله، وهو شقيق هشام، ولقد قام في البداية بمحاربة بن عمه المهدي ولم يقتصر على هذا فقط بل أنه حارب أخيه المؤيد بالله.
الأمازيغ في فتنة الاندلس
خلال أيام محمد بن عامر المنصور والتي كان يقوم بغزوات ضد المسيحيين، فإن الأمازيغ كانت قوة في هذه الفترة، وهذا الأمر كان سبب في حدوث صراع بين ثلاث فئات وهما الأمازيغ والصقالبة والعرب، والجميع كان يسعى إلى الحكم ولم يفكر شخص بالجانب الديني، مما جعلنا نلاحظ أن المنفعة المالية أهم من الدينية بالنسبة لهم في هذا الوقت، والفقهاء في هذه الفترة كانوا سبب في زيادة الفتنة، وأصبحت كل طائفة تستعين بالاعداء حتى وإن كانوا من النصارى ليعاونهم في الوصول إلى السلطة والذين لجأوا إلى هذا الحل هما الخلفاء الذين كانوا يتصارعون على الحكم وهما محمد المهدي وسليمان وهشام.
الصراع بين الأخوة
أن الرغبة في الوصول إلى الحكم تجعل الأشخاص لا يفكرون في أي شيء، ويعادون أي شيء يمكن أن يقف حائل بينه وبين السلطة، وهذا بالفعل ما حدث حيث أن هشام كان شقيق سليمان وعلى الرغم من ذلك إلا أن سليمان استعان بالنصاري حتى يقوم بمهاجمة أخيه والفوز عليه، والامازيغية كانو مع سليمان.
الفتنة سبب التخريب والسرقة
لقد قام الخليفة المهدي بتكليف جنوده أن يقوموا بانتهاك وتخريب مدينة الزهراء، ولا يقتصر الأمر على هذا فقط بل أنهم قاموا بسرقة جميع الكنوز التي توجد بها، مما كان سبب في نشر الفقر والجوع في المدينة وهذا الأمر جعل الفقراء يستولون على الملكيات العامة بالتخريب والسرقة والسطوا للحصول على شيء يساعدهم على وجود الطعام، هذا بجانب أن الأمازيغ قد تعدوا على أهل قرطبة.
المتسبب الرئيسي في فتنة الاندلس
بعد أن عرضنا لكم معلومات عن فتنة الاندلس فازال الأشخاص يرغبون في معرفة الشخص المتسبب في هذه الفتنة، وبناء على ما جاء في التاريخ أن الخليفة محمد المهدي هو السبب الرئيسي في الفتنة، وتدخل الكثير من الطامعين، مما جعل بلاد الاندلس تصبح عرضة إلى الانقسام، ولقد كان هذا سبب في سقوط غرطانة وكان ذلك في عام 1492 ميلاديًا.
الأندلس الحديثة
لقد أصبح الحكم ذاتي في الأندلس في القرن العشرين، وأصبحت الأندلس مستقلة لها ثقافة خاصة بها وطابع مختلف عن غيرها من البلاد، ولقد أصبحت اليوم من أكثر الأماكن التي تحتوي على سكان، حيث أنها هي المفضل بالنسبة إلى العديد من الأشخاص لقضاء العطل به، بعد أن تجاوزت كل الفتن التي مرت بها.
هذا بجانب أنها تحتوي على العديد من الحدائق الطبيعية التي أضفت عليها جمالًا فوق جمالها، وكذلك الصيد واحدة من أهم الأنشطة التي يمكنك أن تمارسها في الأندلس وعلى مر العصور كان هذا النشاط متواجد ومازال له تأثير في الجانب الأقتصادي في البلاد خاصة بعد أن تطويره.
السياحة في الأندلس الآن
تعتبر الأندلس واحدة من أجمل الواجهات السياحية، بل أنها تعتبر هي الواجهة الرئيسية للسياحة في أسبانيا، ويأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم بالتحديد من هولندا والمملكة المتحدة، الذين اهتموا بشكل كبير بالاندلس وضواحي الاندلس، وعادة ما يتركز السياح في الأندلس في شهر أغسطس.
بعد أن عرضنا لكم معلومات عن فتنة الاندلس فيجب أن تدرك إن هذه الصراعات بين الحكام كانت سبب في أن تجعلهم لا يرون أي شيء آخر سوى الحرب والنصر والسلطة في النهاية، حتى وإن كان هذا الأمر سوف يؤثر على الأندلس وعلى جميع الأهالي بها.