حين قررت ان تنظر الى الداخل ، كان نصفا دماغها عابثين تماما ،احدهما فااارغ صامت ، فيما اشتعل الاخر بضوضاء اقرب الى حفل في ملعب لكرة القدم ، ربما لهذا كانت دقائق وقتها مجنونة كذلك ، فما بين سلام و حرب ، تمزقت .
قررت ان تتناول حبة من ورق موضوع قرب رأسها ، عل الفصام يموت بمولد كلمات ، لكنها وجدت نفسها تتحدث عن تلك المشكلة ذاتها و تصف الموقف الذي تهرب منه ، كمن يربط ساقيه بقماط من يديه فيما يحاول الخلاص ...
اما في تلك الدهاليز طفلُ ذكرى يبعث على النجاة ! ايُّ شيء ، ايُّ شيءٍ يضيء لتجري خلفه ، ليعيد ترتيبها في عينيها ، لتشعر بالفخر الذي طالما شعرت به ، لتستطيع الوقوف امام مرآتها دون وجل ...
اما من صوت يميت ذلك الطنين المبكي فيها ، الطنين الذي ينبعث من جهتي دماغها ، بصمته و ضوضائه ..
لم تكن تدري هل عليها ان تستلقي ، ام ان تجلس ، أتنهض لتمشي ؟ الى اين و هي تهرب من كل ما فيها و كل ما حولها ميت !
صرخت ...
اما من صوت ...
اما من صوت !
لم يسعفها سوى مؤذن ينادي من بعيد
شق الفجر نداؤه ، فبكت اذ هو سمعها ، و اجابها .