ابن الوز عوام... طفلة العاشرة ترسم لوحة العالمي فان جوخ «ليلة النجوم» نداء آل سيف - القطيف 5 / 6 / 2020م - 11:35 ص
”ابن الوز عوام“ مثل شعبي ينطبق على أسرة التشكيلية دلال الجارودي وزوجها محترف النجارة عباس البحراني، حيث نشأت على اثرهما ابنتيهما الموهوبتين وجود ذات الأربعة عشر عاما وفاطمة في العاشرة من عمرها.
الجارودي التي بدأت مسيرتها الفنية منذ أيام الدراسة الابتدائية مع معلمات التربية الفنية، اختارت ابنتاها السير على خطاها كلما أمسكت ألوانها وأوراقها في مرسمها بشقتها الكائنة بقرية التوبي، فكان دورها هي وزوجها شراء وتوفير مختلف الألوان والكراسات واللوحات الفنية والأصداف والحجارة وإعطاءهما الفرصة لاكتشاف عالمهم الطفولي بالرسم والتلوين.
وتضيف الجارودي التي تؤمن بأن الفن وراثة وموهبة، مع ضرورة صقل الموهبة بأنها كانت تلمس تطورا وإبداعًا في رسمهما، فلم تبخل عليهما بالتدريب وتقديم النصائح باستمرار من أجل تنمية موهبتهما.
ومضت تقول بأن وجود وفاطمة منذ صغرهما كانتا تحبان الخربشة على الجدران والملابس وكل ما تقع عليه أعينهما، لافتة إلى أن ملامح موهبتهما بدأت في الظهور في رياض الأطفال.
وأضافت الجارودي لاحظنا أن فاطمة جريئة في التلوين وكانت هذه أولى خطواتها إلى الإبداع والانطلاق في مجال الفن.
وأكملت حديثها أما وجود فاختارت فن الديكوباج وأبدعت فيه جداً ولها عدة مشاركات وورشات عمل ومازالت تكمل مشوارها الفني بدخولها عالم فن القص بجهاز الكاميو وهي أصغر متدربة على مستوى الخليج.
وذكرت بأن وجود التي تطمح بأن تكون رائده في مجال الديكوباج والأعمال الفنية شاركت في مهرجان الأسر المنتجة بمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف قبل 4 سنوات كما شاركت في مهرجان صنعتي على مدى ثلاثة أعوام.
ومضت تقول بأن فاطمة التي تطمح بأن تكون فنانة كبيرة ولها بصمتها في مجال الفن، انطلقت في عام 1437 في مشاركتها بالرسم المباشر مع وزارة الصحة وشاركت في مسابقة سيدة الأخلاق، منوهة إلى أن أبرز مشاركة للطفلتين كانت في مهرجان صنعتي على مدى ثلاثة أعوام متتالية وصنفتا ضمن من المنجزين بقرية التوبي.
وعن تجربة فاطمة التي شاركت في مسابقة سيدة الأخلاق ذكرت والدتها بأن تجربتها الجديدة في الفن تتجه نحو تجديد الأثاث، منوهة بأن بداياتها بتلوين العلب والصناديق وتزيينها برسومات الانمي.
وتابعت بأن ابنتها الموهوبة فكرت في الكنب الموجود في منزلها وقامت بتحضير عدد من الرسومات والتدريب عليها من خلال رسمها في كراسها.
وأضافت بأن فاطمة بدأت في وضع اللون الأبيض لأن لون الكنب كان رمادي ويحتاج إلى معالجه بالأبيض حتى تظهر الألوان ثم بدأت الرسم والتلوين بالأكريلك.
وتابعت الأم بأن الطفلة البحراني عندما فكرت في الجهة الثانية من الكنب اقترحت عليها رسومات إلى فنانين عالميين وفعلا أَعْجَبْت بلوحة الفنان العالمي الهولندي فان جوخ لوحةُ المشهورة «ليلة النجوم ». وبدأت بوضع الأبيض ثم اللون الأزرق وبعد ذلك النجوم والقمر ومازال العمل مستمرا.