صعوبة النطق لدى الأطفال الأسباب والعلاج
الجديدة: يعاني بعض الأطفال من صعوبة في النطق وعندها يبدأ الأهل بالهلع دون الوقوف على الأسباب أو محاولة إيجاد الطرق لتفادي هذه المشكلة:
ـ هل يستطيع طفلك فهم الأوامر اليسيرة، والتوجيهات دون اللجوء إلى استعمال الإيماءات والإشارات؟
ـ هل يستجيب للأصوات المحيطة به؟
إذا كان الجواب عن هذين السؤالين بنعم، فهذا يعني أن الطفل لا يعاني من مشكلة في السمع، وقد تكون مشكلته في عدم القدرة على صياغة الكلمات على شكل جمل.
ـ هل يستخدم طفلك الإيماءات والإشارات للتعبير عن نفسه وما يريد قوله.
ـ هل تعلم طفلك الجلوس والوقوف والمشي في عمر مناسب، وبهذا تعرفين إن كان التأخر في الكلام ناتج عن تأخر عام أم عن مشكلة في النطق فقط.
والموضوع الأكثر أهمية هو أن يمضي الوالدان وقتاً كافياً في التواصل مع ابنهم، هل يسمع الطفل بشكل مستمر النقاشات الحادة بين أفراد الأسرة.
وقبل مراجعة أخصائي النطق جربي الأمور التالية:
ـ استمري بالكلام، وتحدثي مع طفلك بكلمات وعبارات يسيرة عما يحدث ويدور حوله، وعندما تصطحبينه في نزهة أشيري له، وأخبريه عن أسماء الأشياء التي قد تصادفكم في الطريق.
ـ من المفيد أن تأخذي طفلك إلى الشاطئ أو حديقة الحيوانات أو السيرك أو المسرح لتطوير المفردات اللغوية لديه.
ـ ابدئي باستعمال الكلمات القصيرة السهلة المحددة والواضحة المعنى. تحدثي معه ببطء وبعبارات ذات صياغة متناسقة.
ـ لا تتكلمي بالنيابة عنه، ولا تسمحي للآخرين بالتحدث بالنيابة عنه، عندما يحاول أن يختار الكلمات المناسبة ويصيغها في جمل وامنحيه الوقت الكافي.
ـ أصغي له باهتمام عندما يحاول التواصل معك، وعندما ينتهي من الكلام، وصححي له الكلمات التي نطقها بشكل خاطئ.
ـ اقرئي له بصوت عالٍ، وبشكل يومي واختاري القصص اليسيرة.
ـ لا تعلميه أكثر من لغة، إن شعرت أنه يعاني من صعوبات في الكلام، وتكلمي معه بلغة واحدة فقط.
ـ لا بد من تلبية احتياجات الطفل العاطفية والنفسية والتخفيف من التوتر والخلافات والمشاكل بين أفراد العائلة.
ـ شجعيه على القراءة بصوت عال.
ـ تحدثي مع طفلك حتى عندما يكون طفلاً رضيعاً، وستفاجئين كيف سيتمكن من التقاط اللغة والتحدث مبكرا قبل أقرانه.
الطفل الذي يعاني من التلعثم أثناء الكلام، قد لا يتلعثم عندما يسمع درساً أو ينشد أنشودة، ولكن تظهر المشكلة عندما يطلب منه المدرس القراءة بصوت عالٍ، أيضاً عندما يكون غاضباً أو عند التحدث عبر الهاتف.
ونسبة المتلعثمين بين الذكور تبلغ 80 بالمئة، ويصاب الذكور بالتلعثم أكثر من الإناث، وغالبا ما يصاب بالتلعثم المولود الذكر الأول، ويكون السبب وراثيا لدى 65 بالمئة من الحالات، وتظهر أعراضه قبل أن يبلغ الطفل الخامسة من العمر، وتزداد المشكلة سوءا عندما يصبح في عمر العاشرة إلى الثامنة عشر، وبعد ذلك تتوقف هذه الأعراض عند حد معين أو تختفي تلقائياً.
الشخص المتلعثم يعرف بالضبط، ما يريد قوله لكنه لا يتمكن من ذلك. ومعظم المتلعثمين يتحدثون بطلاقة عندما يكونون في حالة من الراحة النفسية، لكنهم يعانون من التلعثم عند القلق، أو في مواقف معينة، كالتحدث مع أصحاب النفوذ أو التحدث أمام الحشود أو التحدث خلال مقابلة عمل ومعظم المتلعثمين ينشدون بطلاقة؛ لأنه عند الإنشاد يعرف الشخص بالضبط ما عليه قوله ومتى بالضبط يتوجب عليه قوله.
إن التلعثم يجعل المخاوف تتراكم عند الطفل، مما يصيبه بالإحباط والخجل والشعور بالذنب، ويفقده الثقة بالنفس مما يجعله يتجنب الكلام، ومعظم الذين يعانون من التلعثم هم أشخاص لديهم حس مرهف وذكاء واضح.
المصدر:الجديدة