كلمات : إبراهيم الحفيف
أداء والحان : مصطفى الربيعي
كلُّ المواويلِ مسقطُها على شفتي
أنا الجنوب وطورُ النوحِ من لغتي
مثلُ البنادقِ سمراءٌ ملامحُنا
والطينُ أرضي وجدراني ومِسبحتي
گلگامشُ بعضُ لُغزي غامضاً أبدا
ينفكُّ قبري وما تنفكُّ أُحجيتي
نحنُ الجياعُ وقرصُ الشمسِ خبزتُنا
والفقدُ يلهثُ دهراً فوقَ مِنطقتي
بالهورِ نسبحُ لا دفئاً ولا رفها
أستوطنُ الماءَ لو لا الشمسُ مَنشفتي
إبنَ الحروبِ وفرطُ الرَّوحِ يُتعبُني
وإن مرضتُ .. من البارودِ مَبخرتي
يا سادةَ الرأيِ قد شاختْ منازلُنا
إيجارُها سيفٌ وفيما الغِمدُ مَحفظتي
وللشهيدُ يتامى إذ تبيعُ ضُحىً
ماءً على الناسِ ناموا فوقَ أرصفتي
هذا الهواءُ مباحٌ في مناطقِكم
إلا علينا فما قد مرَّ في رئتي
هذه الجوامعُ فيها الصوتُ مُزدهرٌ
تنعى الأحبةَ ماذا مسَّ مِئذنتي
جدرانُنا امتلأت من نعيِ إخوتِنا
أُفتّشُ الأرضَ على شبرٍ للافتتي
وإنا لَنفرَحُ بالتحريرِ أزمنةً
ونُعلنُ النصرَ تخليداً لملحمتي
يدٌ تُعلّي منَ التحريرِ راية
وغيرُها نبتتْ في لحمٍ خاصرتي
يا سيد الارضِ قر عيناً فما برحت
تعويذةُ النصرِ تغفوا وسط حنجرتي
أبقى أُعدّدُ أسماءً تعيشُ معي
من الدللول حتى القبرِ أُغنيتي
أنا الجنوب وطورُ النوحِ من لغتي