نشجع الظلام لكي نلمع
نادي على كل التوافه في الغناء
واخفظ جناحك كي يداووا ذا البلاء
داء بنا حلوا كما حل الوباء
وقد ابتلينا بداءهم هل من دواء
قنواتنا اهتمت تقطع اصلنا
وتفتت الذوق السليم من السناء
نفتت ببوقها كي تمجد زعنفا
تركت عليما كان ذخر الاذكياء
واستعرضت كل الخلاعة كي تفي
مااستوكلتها بها شرور الادعياء
حتى تطوع جيل خبث تافه
يجري بعرف كالدياك الاغبياء
انظر الى هذا المغني الساقط
سرواله ثقب ووصمه في الوراء
وسواعد ملئت بوشم لافت
ماكان ساعده يثوق الى السماء
هو الذي قد شجعته منابر
حتى يكون مثال من حمل اللواء
يالوا اليه شبابنا في ضلالهم
يمشي بهم خلف الذناءة والخساء
ولقد نظرت امام بائعة الهوى
كم من مراسل صفحة يرجو لقاء
ونظرت عالمنا الجليل وقد بدا
فى وحدة يلقي دروسا في خلاء
ايقنت ان جموع نملنا ما جنت
غير الجحود وان زيزنا في ثراء
ايقنت ان جهالة قد شجعت
حتى تميت ثقافة رغم الضياء
سم الافاعي كان مورد ساسة
يسقون منه شعوبنا تحت الغطاء
حتى نضل عن السبيل ونرتمى
تحت الوصاية حالمين بلا رجاء
يا اين مني بعزف شدو هائم
كم رددته حناجر نعم العطاء
قد ترجمته ثقافة موفورة
وعلت به تلك الكواكب في الفضاء
غيض العدى من نغمة طربت لها
فتآمرت حتى تموت على التراء
فتسابقت قنوات خزينا كلها
في وأذ ثروتنا التي اعطت بهاء.
عذرا لكلثوم وصانع لحنها
وخوالد مرت ودام لها البقاء
اف لجيل قد غوته زخارف
قصدير دار لن يدوم له سناء
زين المصطفى بلمختار الجديدي