من زاوية نقدية
قراءة في قصيدة " تيه " للشاعر الدكتور. يحيى عبد العظيم..
بقلم : ثروت مكايد
(13-؟)
القصيدة إذن على أربعة أشكال أو أنواع رئيسة :
1- قصيدة عمودية ..
2- قصيدة التفعيلة ..
وهي ما يسمى بالشعر الحر ..
ولا يعني الحر هنا تحررها من الوزن وإنما تحررها من القافية إلى حد ما من جهة ، وتحررها من البحر الواحد أو قل من النمط الخليلي شريطة تقيدها بالتفعيلة وقد خاضت قصيدة التفعيلة معركتها الكبرى في منتصف القرن الماضي إذ رفضها ثلة على رأسهم العقاد بينما دافع عنها صلاح عبد الصبور وصحبه من شعراء جيله حتى كانت لهم الغلبة وقد كانوا على قدر من الثقافة والوعي أتاحا لهم تعزيز مكانة الشعر الحر الذي انتشر كالنار في الهشيم في واقعنا الثقافي ساعتئذ ..
ويكفي أن نذكر لك من أعلامها : نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي ودرويش وأمل دنقل ومطر وحجازي وعبد الصبور ..
3- الشعر المرسل ..
وهو تقليد للشعر الغربي ..
ويأتي موزونا في حين وفي أحايين كثيرة يخلو من الوزن ..
ويعتمد السطر الشعري ..
ويحتاج من مبدعه ثقافة عالية فإن خلا منها جاء ما يكتبه الشاعر هشا ركيكا ..
وهو بعد المنتشر الآن على وسائل التواصل الاجتماعي و فيه الجيد والكثير الكثير منه رديء بل غاية في الرداءة ..
4 -قصيدة النثر ..
ولها كتابها وهم كثر لأنها في وسع الجميع كما أنها تشبه الخاطرة والخاطرة متاحة لزيد وعمرو وما أكل السبع ..
وثمة ألوان أخرى كقصيدة الهايكو وقد كتبت عنها من قبل مقالات عديدة في جانبها النظري والتطبيقي ..
والرأي عندي أن الساحة متاحة للجميع ولن يدخل عالم الفن إلا ما قبله الفن نفسه أما الحثالة فسيلقى به في مزبلة تاريخه ..
واعتماد قصيدة النثر على روح الشعر لا صورته ..
نعم إن الوزن لا يصنع قصيدة لكن لا قصيدة دون وزن أيضا ..
وقد تأتي أشكال أخرى فالأيام حبلى بالعجائب ..