النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الصحراء الكبرى

الزوار من محركات البحث: 32 المشاهدات : 565 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,689 المواضيع: 80,349
    التقييم: 20820
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات

    الصحراء الكبرى

    الصحراء الكبرى: أكبر صحراء حارة على وجه الأرض، الجغرافيا، المناخ، والتنوع الحيوي فيها



    الصحراء الكبرى هي أكبر صحراء حارّة في العالم، وثالث أكبر صحراء بعد كل من القطبين الشمالي والجنوبي، اللذين هما صحراوان باردتان. إن الصحراء الكبرى هي إحدى أقسى البيئات على وجه الأرض سواء بسبب الرياح أو المناخ ، تغطي 3,6 مليون ميل مربع (9,4 مليون كيلومتر مربع)، ثلث القارة الأفريقية تقريبًا ، وبحجم الولايات المتحدة الأمريكية تقريبًا (متضمنة كلًا من آلاسكا وهاواي). إن اسمها “The Sahara” آتٍ من الكلمة العربية ” صحراء “.


    الصحراء الكبرى
    جغرافيا الصحراء الكبرى
    يحدّ الصحراء الكبرى المحيط الأطلسي من الغرب، والبحر الأحمر من الشرق، والبحر المتوسط من الشمال وساحل سافانا من الجنوب. وتمتدّ هذه الصحراء عبر أحد عشر بلدًا وهي: الجزائر، وتشاد، ومصر، وليبيا، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، والنيجر، والصحراء الغربية، والسودان وتونس. تحتوي الصحراء الكبرى على تضاريس متنوعة، لكنها تشتهر بحقول الكثبان الرملية التي تظهر في الأفلام. تصل هذه الكثبان إلى ارتفاع 600 قدم (183 مترًا) لكنها تغطي فقط 15٪ من الصحراء بكاملها. توجد ملامح طبوغرافية أخرى تتضمن الجبال، والهضاب، والسهول المغطاة بالحصى والرمال، والمسطحات الملحية، والأحواض والمنخفضات.
    إن جبل كوسي، والذي هو بركان خامد في التشاد، هو أعلى نقطة في الصحراء الكبرى بارتفاع يبلغ 11,204 أقدام (3,415 مترًا)، ومنخفض القطارة في مصر هو أخفض نقطة في الصحراء الكبرى، 436 قدمًا (133 مترًا) تحت مستوى سطح البحر. رغم شحّ المياه في المنطقة كاملة، تحوي الصحراء الكبرى نهرين دائمين (النيل والنيجر)، وعلى الأقل عشرين بحيرة موسمية وخزانات ضخمة من المياه الجوفية، والتي تشكل منبع الماء الرئيسي لأكثر من 90 واحة كبيرة في هذه الصحراء. خشيت سلطات إدارة المياه نفاد خزانات المياه الجوفية قريبًا نظرًا لكثرة الاستعمال، لكن دراسة نشرت في دورية أوراق البحث الجيوفيزيائي في عام 2013، وجدت أن هذه الخزانات “الأحفورية” (غير المتجددة) ما زالت تُغذّى عن طريق الأمطار والمياه الجارية.
    حيوانات ونباتات الصحراء الكبرى
    رغم الظروف القاسية والجافة في الصحراء، تعد هذه المنطقة موطنًا للعديد من الحيوانات والنباتات. هناك قرابة 500 نوع من النباتات، 70 نوعًا معروفًا من الثدييات، 90 نوعًا من الطيور و100 نوع من الزواحف التي تعيش في الصحراء الكبرى، إضافة إلى عدة أنواع من العناكب، والعقارب، ومفصليات صغيرة أخرى وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية (World Wildlife Fund).
    تعد الجِمال أكثر الحيوانات التي تميّز الصحراء الكبرى. يعود أصل هذه الثدييات الكبيرة إلى أمريكا الشمالية ولكن في النهاية شقّت طريقها عبر مضيق بيرينغ (the Bering Isthmus) قبل نحو 3-5 مليون عام، وفقًا لدراسة نشرت في دورية الأبحاث في الزراعة وإدارة البيئة عام 2015. أصبحت الجمال أليفة قبل حوالي 3000 عام في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وذلك لتُستخدم في التنقّل في الصحراء، وفقًا لجامعة الطب البيطري في فيينا (University of Veterinary Medicine, Vienna).
    تعرف الجمال أيضًا بسفن الصحراء، لأنها متكيّفة بشكل جيد مع البيئة الحارّة والجافة وفقًا لحديقة حيوانات سان دييغو (San Diego Zoo). إن السنام على ظهر الجمل يخزن الدهن، والذي يمكن استعماله للطاقة والتزوّد بالماء بين الوجبات. إن الجمال تخزّن الطاقة بشكل فعال جدًا، إذ بإمكانها أن تسير لأكثر من أسبوع دون ماء ولعدة أشهر دون طعام.
    يقطن الصحراء الكبرى ثدييات أخرى، منها: الغزلان، والمها (نوع من الظباء)، والفهود، والوشق، وثعالب الصحراء والكلاب البرية، وفقًا لصندوق الحفاظ على الصحراء الكبرى (Sahara Conservation fund).
    ازدهرت الكثير من أنواع الزواحف في البيئة الصحراوية أيضًا، متضمنة العديد من أنواع الأفاعي، والسحالي، وحتى التماسيح في الأماكن التي تحوي ما يكفي من الماء. تعد الصحراء الكبرى موطنًا للعديد من أنواع المفصليات أيضًا، مثل خنفساء الروث، والخنفساء السوداء، وعقرب مطارد الموت “deathstalker” وأنواع عديدة من النمل.
    تكيّفت النباتات في الصحراء الكبرى مع الجو الجاف، بجذور تصل لأعماق الأرض لتجد مصادر المياه المدفونة وأوراق شوكية تقلل من خسارة الرطوبة. إن أكثر المناطق جفافًا في هذه الصحراء خالية تمامًا من النباتات، لكن مناطق الواحات، كوادي النيل، تدعم تنوّعًا كبيرًا من النباتات، من ضمنها أشجار الزيتون، ونخل التمر وشجيرات وأعشاب متنوعة.
    مناخ الصحراء الكبرى
    تتقلّب الصحراء الكبرى بين كونها صحراء جافّة غير ملائمة وكونها واحة خصبة خضراء حوالي كل 20,000 عام، وفقًا لدراسة نشرت في دوريّة تطورات العلوم (Science Advances) في عام 2019. اختبر ناشرو الدراسة الرواسب البحرية بما فيها ترسّبات التربة من الصحراء الكبرى من الأعوام 240,000 الماضية. وجد الفريق أن دورة الصحراء الكبرى بين كونها خضراء وكونها جافة تتوافق مع التغيرات الضئيلة في انحراف محور الأرض، والذي يجلب أيضًا نشاط الرياح الموسمية.
    عندما أمال محور الأرض نصف الكرة الأرضية الشمالي درجة واحدة نحو الشمس (حوالي 24.5 درجة بدلًا من 23.5 كما هو الحال اليوم)، تلقت المزيد من ضوء الشمس، والذي زاد الرياح الموسمية والأمطار ما دعم المظهر الخصب للصحراء الكبرى. اكتشف علماء الآثار كهفًا من عصر ما قبل التاريخ ورسومات على الأحجار وبقايا أثرية أخرى ألقت الضوء على ما كانت عليه الحياة يوم كانت الصحراء الكبرى خضراء. تقترح بقايا الفخار أنه قبل 7000 عام، ربّى الرعاة القدامى الماشية وحصدوا النباتات فيما هو اليوم صحراء قاحلة.
    ولكن منذ 2,000 عام مضت أو ما يقارب ذلك، كان المناخ في الصحراء الكبرى مستقرًا. الرياح الشمالية الشرقية تجفّف الهواء في الصحراء وتقود الرياح الحارة باتجاه خط الاستواء. هذه الرياح تصل لسرعات استثنائية وتسبب عواصف رملية قاسية بإمكانها أن تعدم مجال الرؤية نهائيًا. تنتقل الرمال من الصحراء الكبرى عبر الرياح التجارية قاطعة كل تلك المسافة نحو الجهة المعاكسة من الكرة الأرضية.
    إن نسبة الهطولات في هذه الصحراء تتفاوت ما بين صفر وثلاثة إنشات من المطر كل عام، مع بعض الأماكن التي لا تشهد أي هطول للأمطار لعدة أعوام. في بعض الأحيان، يهطل الثلج على المرتفعات الأعلى. في الصيف، غالبًا ما تصل درجات الحرارة نهارًا إلى 100 درجة فهرنهايت (38 درجة سيلسيوس) ويمكن أن تهبط إلى ما يقارب درجة التجمّد مساء.
    نمت منطقة الصحراء الكبرى نحو 10٪ منذ عام 1920، وفقًا لما جاء في دراسة لعام 2018 نُشرت في دوريّة المناخ. بينما تزداد مساحة كل الصحارى، من ضمنها الصحراء الكبرى، خلال موسم الجفاف وتنقص في الموسم الرطب. إن تغير المناخ -الذي سببه الإنسان- بالتزامن مع دورات المناخ الطبيعية، تتسبب في نمو الصحراء الكبرى أكثر من تقلّصها. قدّر ناشرو الدراسة أن ثلث التوسّع الصحراوي كان ناتجًا عن تغيّر المناخ الذي سببه البشر.
    أحد المقترحات للحدّ من تأثير تغير المناخ هو نصب حقول طاقة هوائية وشمسية واسعة النطاق في الصحراء الكبرى. ستمدّنا هذه الحقول بالطاقة وستقلّل من كمية الغازات الدفيئة التي تدخل الغلاف الجوي، ومن الممكن أن تزيد الهطولات المطرية في المناطق المجاورة، وفقًا لدراسة نشرت في دورية العلوم.
    إن المحاكاة أظهرت أن المناطق التي توجد فيها حقول طاقة الرياح تكون درجات الحرارة فيها أكثر دفئًا خاصة ليلًا، وذلك بسبب التوربينات التي تجلب الهواء الدافئ إلى السطح من طبقات أعلى في الغلاف الجوي. وقدر الباحثون أيضًا أن الهطولات ستكون ضعف المعدل، وبالتالي يزداد نمو النباتات بمقدار 20٪. وأعطت محاكاة حقول الطاقة الشمسية نفس النتائج.


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    τhe εngıneereD ❥
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: IraQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,614 المواضيع: 719
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17768
    مزاجي: MOOD
    أكلتي المفضلة: Fast Food/Bechamel Pasta
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا جزيلا

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,922 المواضيع: 18
    التقييم: 4099
    آخر نشاط: 17/November/2024
    تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك وآنتقائك آلمميز

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال