تاريخ البوسنة
اعتنقت أعداد كبيرة من سكان البوسنة الأصليين الإسلا إبان الحكم العثماني. وقد استمر الحكم العثماني للبوسنة حتى عام 1878، عندما أصبحت البوسنة تحت حماية الإمبراطورية النمساوية الهنغارية.
لكن الحركات السلافية في الدول المجاورة عملت على توحيد الشعوب السلافية، وكانت الحرب العالمية الأولى قد بدأت بعد اغتيال ولي العهد النمساوي في سراييفو. وبعد تفكك الإمبراطورية النمساوية الهنغارية، دخلت البوسنة والهرسك في يوغوسلافيا.
وفي عام 1991 أعلنت البوسنة والهرسك استقلالها، وتلى ذلك استفتاء شعبي للانفصال عن يوغشلافيا (فبراير 1992). وقد صوتت غالبية السكان في ذلك الاستفتاء لصالح استقلال البوسنة والهرسك. وقاطع صرب البوسنة ذلك الاستفتاء، وقاموا مدعومين بالجارة صربيا بشن حرب على البوسنة والهرسك في بداية التسعينيات من القرن العشرين، بهدف تقسيم البوسنة على أسس عرقية.
وفي 21 من نوفمبر 1995، شهدت مدينة ديتون الأمريكية، توقيع الأطراف المتحاربة على اتفاقية السلام، التي أنهت أربع سنوات من الحرب العدوانية على البوسنة والهرسك التي شاركت فيها كل من جمهورية صربيا وجمهورية كرواتيا اللتين ارتكبتا أنواعا مختلفة من الإبادة الجماعية والجرائم، كالمقابر الجماعية والمعسكرات والاغتصاب والتقتيل والقصف المدفعي وغيره (تم التوقيع على الاتفاقية النهائية في 14 ديسمبر 1995 في باريس). وقد قسمت اتفاقية دايتون البوسنة والهرسك إلى قسمين إداريين هما فدرالية البوسنة والهرسك وجمهورية صربسكا.