اكتشف الفلكيون على سطح النجوم الساخنة الصغيرة بقعا ضخمة سببت انفجارات تزيد قوتها بملايين المرات عن تلك التي تحدث على سطح الشمس.
أفادت بذلك مجلة Nature Astronomy الفلكية.
وقال عالم الفلك في المختبر الأوروبي الجنوبي، غينري بوفين:"اكتشفنا بضعة نجوم حدثت على سطحها انفجارات قوية خارقة. وتشبه طبيعة الانفجارات التي تحدث على الشمس، لكن طاقتها تزيد بمقدار عشرات ملايين المرات عن قوة الانفجارات الشمسية. ويدل اكتشاف الانفجارات الخارقة على أن الحقول المغناطيسية تلعب دورا هاما في حياة تلك النجوم.
من المعلوم ان الانفجارات التي تحدث على سطح الشمس تتمخض عن انفلات كمية هائلة من الطاقة على شكل موجات الضوء المرئي والأشعة السينية والحرارية.
ويمكن أن تخل تلك الانفجارات بعمل الأقمار الصناعية وتؤثر على أجهزة الاتصال وتهدد صحة رواد الفضاء.
وحدث أقوى انفجار شمسي في تاريخ البشرية عام 1859 حيث وقع على سطح الشمس حادث أطلقت عليه فيما بعد تسمية حادث "كارنغتون". ونتج الانفجار عن توليد طاقة تقدر بـ 10 يوتوجول (10 قوة 25 )، ما يزيد بمقدار عشرات مرة عن الطاقة الناجمة عن سقوط كويكب قضى على الديناصورات وغيرها من الزواحف نهاية العصر الوسيط.
واكتشف، بوفين وزملاؤه أسرة من النجوم التي يمكن أن تحدث على سطحها انفجارات بقوة أكبر بكثير مقارنة بحادث "كارنغتون". وتقل كتلة تلك النجوم عن كتلة الشمس. لكن درجة الحرارة على سطحها وتوهجها تزيد 4 أو 5 أضعاف عما هو عليه على سطح الشمس.
واعتقد العلماء أولا أن تلك الظاهرة ناجمة عن تأثير نجوم أخرى مجاورة لها تسرق الهيدروجين منها. ثم اكتشفوا هذا النوع من النجوم في منظومات خالية من نجوم مجاورة.
وتوصل، بوفين وزملاءه إلى استنتاج مفاده بأن سبب وقوع الانفجارت القوية على سطح مثل هذه النجوم يعود إلى بقع ضخمة تظهر على سطحها من وقت إلى آخر.