الحرف القديمة في البوسنة
مهنة صناعة الفُرَش
مهنة صناعة الفُرَش موجودة في هذه المناطق منذ مئات السنين، وكان عدد كبير من الحرفيين يشتغلون في هذه الصنعة التي باتت اليوم صنعة غير عادية.
ولم تتغير مهنة صناعة الفرش وطريقة تصنيعها كثيرا بين الماضي والحاضر. واليوم تصنع الفرش يدويا بجودة عالية ولأغراض متنوعة: للاستعمالات المنزلية وفرش الماكينات والمخابز، وفرش تنظيف المداخن، وفرش الدهان والطلاء، وغيره.
وتستخدم مواد مختلفة في صناعة الفرش، منها: شعر الحصان، وذيل البقر، وشعر الخنزير والغُرَير والسمّور، ومن خيوط النايلون وأسلاك الحديد ومن الخشب.
صانعو المصوغات المخرمة
استخدم صانعو المصوغات المخرمة المعادن في صناعة منتجاتهم، وكانت لهم أسواق خاصة بهم كسوق الحدادين، وصنّاع البنادق والمسدسات، والسيافين وصناع البرونزيات، وصناع الأقفال، والنحاسين والصاغة.
واليوم يعمل في تلك الأسواق صاغة الذهب. وقد ظهرت صناعة المصوغات المخرمة عند الصاغة، ليتحول بعض منهم مع مرور الزمن إلى التخصص في هذه الحرفة. كان الصاغة في البداية يصنعون قطعا من الحلي، وكان صانعو المخرمات يملؤون الفراغات فيها بأسلاك الفضة أو يلصقونها على سطحها.
وقد وصلت هذه الحرف إلى البوسنة والهرسك مع قدوم العثمانيين إليها، وما يزال سوق النحاسين في مكانه منذ تأسيسه في القرن السادس عشر حتى اليوم.
صانعو الأخفاف
كان صانعو الأخفاف متجمعين في سوق تدعى سوق الجزماتية، مع وجود ورش في أماكن أخرى من السوق. وكانت الورش تقام فوق الدكاكين والمتاجر التي تباع فيها الأخفاف.
بينما كان الصنّاع الفقراء يصنعون المنتجات في بيوتهم ويبيعون الأخفاف للتجار الأجانب في الخانات أو للتجار المحليين، وكان الجميع يسمونهم بالخفافين. كان الجزماتيون أضعف ماديا من الخفافين. وتستخدم في صناعة الأخفاف الآلات والأدوات نفسها تقريبا التي تستخدم في المهن التي تصنع الجلود.