أمازون ونتفلكس.. من هم الرابحون من أزمة فيروس كورونا؟
ماذا استفادت أمازون من الأزمة؟
نتفليكس وقفزة بأعداد المشتركين
برامج التواصل عبر الإنترنت
شركات الأدوية الأمريكية
عانت عشرات الشركات العالمية والحكومات أيضًا، جراء تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» الذى ألقى بظلاله على عتاولة التجارة حول العالم، وأغلقت الدول مصانعها، وأوقفت معظمها خطوطًا للإنتاج، واتخذت السلطات في جميع بلدان العالم، إجراءات احترازية صارمة، خلفت في بعض البلدان ملايين العاطلين، ورغم كل ذلك، فإن في كل أزمة طاحنة يمر بها العالم هناك رابحون، فمن هم الرابحون في أزمة كورونا؟
في الوقت الذي منيت شركات عالمية بخسائر غير مسبوقة، شهدت بعض الشركات ازدهارًا في أعمالها، حيث إنه عندما امتثل الجميع لفكرة التباعد الاجتماعي خوفًا من انتشار عدوى فيروس كورونا، ازدهرت التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت وهو ما دفع أسهم شركات التجارة الإلكترونية للأمام خطوات كثيرة لم تكن تحلُم بها وهو بالتحديد ما حدث مع شركة أمازون.
ماذا استفادت أمازون من الأزمة؟
أجمعت عناوين الصحف في أبريل الماضي وحتى اليوم، أن شركة أمازون عملاق التجارة الإلكترونية لقائدها جيف بيزوس، كانت أحد أبرز الرابحين من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تدفق الزبائن بأضعاف مضاعفة عن الطبيعي من أجل إجراء عمليات شراء، ووصلت عمليات الشراء إلى 11 ألف دولار في الثانية الواحدة منذ منتصف أبريل.
تُرجمت تلك العناوين إلى زيادة في أسهم شركة أمازون في البورصة، وأكدت الشركة في بيان لها، أنها قد تعاقدت مع أكثر من 175 ألف عامل إضافي من أجل تلبية الطلب المتزايد على خدماتها في تلك الفترة، وذلك ضمن 4 مليارات دولار تكلفة تعامل الشركة مع الأزمة، تتحمل من بينها تكلفة حماية عمالها بمعدات وقاية شخصية، ووحدات تعقيم لمخازنها العملاقة، وذلك برغم أن أرباحها في الربع الأول من 2019 كانت حوالي مليارين ونصف المليار فقط.
نتفليكس وقفزة بأعداد المشتركين
صناعة خدمات التسلية المنزلية، والتي تقودها شركة نتفليكس الأمريكية في العالم، كان لها نصيب ضمن الرابحين من أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث شهدت الشركة ازدهارا غير مسبوق أيضًا في تلك الفترة، حيث استمرت خدمات العرض على الإنترنت في تزايدها وقفزت أعداد المشتركين في منصة نتفليكس بنسبة 47 % في العامين الماضيين، وذلك بسبب بقاء عدد كبير للغاية من الناس حول العالم في المنزل، فيما ارتفع سهم الشركة بواقع 0.8% .
وكشف بليك مورغان، محلل شؤون اتجاهات الأعمال على الإنترنت، أن هناك إحصائية حديثة تؤكد زيارة نسبة مستخدمي منصة نتفليكس في إيطاليا وإسبانيا للمرة الأولى بنسبة 57 % و 34% بفترة الإغلاق، معللًا ذلك بأنهم يحاولون تسلية أنفسهم والهروب من الواقع المرير، وهو بالفعل ما أعلنته نتفليكس بواقع زيادة في المشتركين بنحو 16 مليون مشترك جديد في المنصة بالفترة من يناير وحتى مارس الماضيين.
برامج التواصل عبر الإنترنت
بالتبعية فإن المكوث في المنزل، كان له أثر على تزايد الطلب على استخدام منصات التواصل عبر الإنترنت، وكان من بين الرابحين في هذا المجال، شركة زوم والتى ازدهرت مؤخرًا في عملية عقد المؤتمرات في دائرة جماعية عبر الإنترنت، وهو ما دفع 131 مليون مستخدم جديد حول العالم لتحميل التطبيق، وذلك بزيادة وصلت لـ 60 ضعف المشتركين في نفس الفترة بالعام الماضي.
وفي إحصائية أفصحت عنها شركة زوم، فإن من حملوا التطبيق في الهند وصلوا إلى 18 % من العدد المعلن في الفقرة السابقة، وتليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة وصلت إلى 14%، في فترة بات فيها التطبيق مفضلًا لرواد الأعمال والشركات في عقد اجتماعات عن طريق الإنترنت، واستطاعت الشركة أن تجنى قرابة الـ 122 مليون دولار وهو ضعف ما حققته بنفس الفترة من العام الماضي.
شركات الأدوية الأمريكية
ضمن الرابحين الكبار من أزمة فيروس كورونا، كانت شركات الأمصال واللقاحات في الولايات المتحدة، حيث شهدت القيمة السوقية لشركة 3M الأمريكية للتصنيع والتعدين زيادة قدرها مليار و300 مليون دولار، فيما قفزت أسهم شركة Novavax الأمريكية المتخصصة في تطوير اللقاحات والأدوية بنسبة وصلت لـ 91%.