Sat, Jan 5, 2013
عزة الدوري يؤكد اتهامات المالكي حول دور للبعث في الاحتجاجات
عزة الدوري يتحدث عن الاحتجاجات فب المدن العراقية
ايلاف
في موقف يعبر عن غباء سياسي، وضربة للاحتجاجات التي تشهدها محافظات عراقية من خلال منحها دعماً وتأييداً بعثياً، فقد دخل عزة الدوري قائد حزب البعث العراقي المحظور على خط التظاهرات بخطاب منح مصداقية لطروحات رئيس الوزراء نوري المالكي، عن اندساس البعثيين وسط التظاهرات لحرفها عن مسارها السلمي وإثارة فتنة تقود إلى اقتتال طائفي وبما سيلحق ضررا بزخم الاحتجاجات واتساعها.
أكد عزة الدوري نائب رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، وقائد حزب البعث العراقي المحظور دعمه للتظاهرات التي تشهدها محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، ضد حكومة المالكي مشيراً إلى أنه موجود في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد).
وقال الدوري في تسجيل فيديو بث على مواقع للبعث العراقي وظهر فيه مرتديا بزة عسكرية وخلفه عدد من العسكريين لمناسبة عيد تأسيس الجيش العراقي الذي يصادف غدا الاحد "أيتها الجماهير العزيزة الثائرة المؤمنة المرابطة في عراق العروبة، المعتصمة في ميادين الجهاد في الفلوجة ونينوى وصلاح الدين وسامراء وفي كل مدن وقصبات العراق، إن شعب العراق وكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية معكم ويشد على ايديكم ويؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في اسقاط الحلف الصفوي والفارسي". واكد أنه "لا مكان بعد اليوم في عراق الجهاد والكفاح للحكم الشمولي ولا مكان للتفرد والإقصاء والاستئثار".
وكان المالكي اتهم قبل أيام البعثيين والقاعدة بتحريك تظاهرات الاحتجاج والاندساس بداخلها من اجل خلق فتنة تقود إلى اقتتال طائفي وتقسيم للعراق. وفور اذاعة خطاب الدوري قال حسن السنيد القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ان الخطاب يؤكد ان البعثيين وراء التظاهرات. وخلال الايام الماضية فقد انصبت تصريحات معارضي الاحتجاجات من نواب ائتلاف المالكي خاصة على توجيه اتهامات للمتظاهرين بترديد شعارات مؤيدة للنظام السابق ورفع صور صدام والعلم العراقي القديم.
كما اشار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى انه الغى زيارة إلى متظاهري الانبار بسبب رفع صور صدام حسين فها رافظا مطالب المتظاهرين بالغاء قانون اجتثاث البعث.
ومن جهتها، اعتبرت مصادر عراقية سياسية في حديث مع "ايلاف" أن اعلان الدوري دعمه لتظاهرات الاحتجاج شكل أكبر ضربة يتلقاها المتظاهرون منذ بدء احتجاجاتهم قبل نحو اسبوعين ومحاولاتهم منحها صبغة وطنية بعيدة عن البعث والطائفية. وأشارت إلى أن هذا الدعم سيؤثر سلبا على زخم التأييد الشعبي الذي تحظى به تظاهرات الاحتجاج ودعمها من قبل محافظات اخرى حيث يغطيها بصبغة بعثية. وأضافت المصادر انه كان الأجدر بالدوري أن يصمت ولا يلجأ إلى امتطاء موجة الاحتجاجت المتوسعة خاصة مع الموقف الشعبي في العراق الرافض للبعث وطروحاته وسياساته السابقة التي الحقت بالعراق افدح الاضرار على مدى ثلاثة عقود من الزمن حكم فيها البلاد.