يقول ابو ضرغام امسيت محتاس .... في ذات ليلة والقمر فوق عالي
عيني تشوف البدر واشل الأنفاس .... نهده ورا نهده وياضيق حالي
اتأمله والقلب بيدق الأجراس .... واتخيل المحبوب واقف قبالي
ناديت يا بدر السماء عندي إحساس .... عندي رسالة ياقمر شِلَّها لي
قل له أنا مازلت في الحب دوَّاس. .... ثابت على عهدي شديد احتمالي
صابر ولكنِّي معي قلب دحّاس .... دايم بيسألني ويطلق خيالي
واتذكرك يازين في جنح الاغلاس .... ويطير نومي وانتزع من مكاني
ياما وياما فيك لاموني الناس .... مانا مصدقهم ولا انا مبالي
راح العمر بين الترجِّي ولا بأس .... واثق بربي والمحبه ظلالي
والشوق يقطع في الحشا قطع الامواس .... واقول يهنا من معه قلب سالي
من يطعم الدنيا وعيش التـِّنفـِّاس .... ياسعد من قلبه من الحب خالي
اصبحت شاعر انقش الحرف بقياس .... واصوغ من شعري عقود اللآلي
واوصف جمالك وارسمك وسط قرطاس .... واعود أثبِّت صورتك في خيالي
قالوا لي اقنع قلت مرتاح ياناس .... راضي بما نا فيه مرتاح بالي
بين اطعم العلقم عسل واشرب الكاس .... واهنأ عذاب الحب مثل التسالي
والآن قل له ياقمر سهل لا بأس .... يصبر على الباطل وضيق الليالي
بايكتب الله جمعنا يوم الأعراس .... ظني بربي ما يخيـِّب سؤالي