بتعليم ذاتي.. الزاير تحول الخرز إلى لوحات فنية
بواسطة : أميرة الحوار - القطيف اليوم - القطيف اليوم
2 يونيو، 2020
تسرق الأبصار وتدخل القلوب بمجرد النظر إليها، فتنوع الأشكال وجراءة الألوان في اللوحات المجسمة المصنوعة من الخرز، تعطي بهجة للناظر إليها وتجعله يحدق فيها وكأنها لوحات لفنان مشهور.
صنعت تلك اللوحات، الطفلة جود محمد الزاير، ذات الـ14 ربيعًا، المنحدرة من محافظة القطيف، التي أنهت للتو الصف الثاني متوسط بمدرسة التهذيب الأهلية، لتنتقل للصف الثالث متوسط.
تهوى “الزاير” الفن منذ نعومة أظافرها، وتتفنن في صنع لوحاتها بالخرز الملون، وأنتجت مجسمات كبيرة تم عرضها في مدرستها في اليوم الوطني “رؤية وطن”، وتم بيعها في مهرجانات المدرسة في المرحلة الابتدائية.
بيئة فنية
تروي “الزاير” بدايتها وعشقها لهذا الفن، لـ«القطيف اليوم»، وتقول: “نشأت على مشاهدة أختي الكبرى وهي تصنع اللوحات الفنية باستخدام الخرز، فكنت كطفلة أحاكيها، حيث جذبتني أشكال الخرز، وألوانه، وبمرور الأيام بهتت الهواية عند أختي، ولكن زاد بريقها لديّ لأحترف هذا الفن، وأمارس هوايتي في غرفتي على مكتبي”.
وتضيف: “بدأت تظهر موهبتي في مرحلة التمهيدي، وازدادت نضجًا في الصف الأول الابتدائي، وقمت بتنميتها من خلال التعليم الذاتي، فلم أدخل دورة قط، لكني كنت أميل للتربية الفنية، متأثرة بأختي الكبرى، وعمل والدتي كمدرسة تربية فنية منذ 17 عامًا، ودعم والدي، حيث يقوم بطلب الخرز وملحقاته عبر الإنترنت من المتاجر المختلفة، رغم تكلفته العالية”.
أشكال وألوان
وبينت أنها تقوم بانتقاء الخرز واحدة تلو الأخرى، وتفرز الألوان في علب صغيرة، تضعها على شكل مربعات صغيرة خاصة، وتقوم بوضع ورقة خاصة فوقها، ورصها بالكي، مشيرة إلى أنها بعد أن يكتمل القالب الذي تصنعه، تضعه على لوحات كانفس فيكون جاهزًا.
وأوضحت أن الفترة الزمنية التي تستغرقها في عمل المجسمات الصغيرة هي يوم واحد، أما المجسمات الكبيرة فيتم إنجازها في عدة أيام، كل حسب حجمه وعمقه.
بدورها، أوضحت والدة الطفلة جود أن عمل الخرز يحتاج إلى صبر طويل، نظرًا لصعوبته ودقته، مشيرة إلى أنها لمست نمو هواية ابنتها فشجعتها ودعمتها من خلال توفير الجو المناسب لها، مما جعلها تتقن العمل، حتى أصبحت تهدي أعمالها لصديقاتها في أعياد ميلادهن والمناسبات المختلفة.