تكمن أهمية استخدام الفطر الريشي بسبب فوائده الصحية العديدة والمتنوعة، مثل تقوية الجهاز المناعي، ومكافحة السرطانات وغيرها، ولكن لابدّ من التنبيه إلى أن تناول الفطر الريشي بشكل مستمر قد يتسبب بظهور بعض الآثار الجانبية.
ينمو الفطر الريشي عادةً في مختلف المناطق التي تتميز بالرطوبة والحرارة العالية في اسيا، ويعرف هذا الفطر باسم (Ganoderma lucidum)، ولسنواتٍ عديدة كان الفطر الريشي يعتبر من العناصر الأساسية والمهمة في الطب الشرقي، ومن الجدير بالذكر أن الاثار الصحية التي تنتج من هذا الفطر يعود سببها إلى احتوائه على مجموعة من الجزيئات من أبرزها؛ الترايتيربنز(triterpenoids)، ومتعدد السكريات (polysaccharides)، بالإضافة إلى الببتيدوجليكان (peptidoglycans).
فوائد الفطر الريشي
يتضمن الفطر الريشي العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:
- تقوية الجهاز المناعي
إن من أهم التأثيرات الصحية التي يتضمنها الفطر الريشي أنه يعمل على تعزيز وتقوية الجهاز المناعي، وهناك بعض الدراسات التي أظهرت أهمية هذا الفطر في تأثيره على الجينات الموجودة في خلايا الدم البيضاء والتي تعد من أحد أهم الأجزاء التابعة للجهاز المناعي، وكما أن في إحدى الدراسات الأخرى أظهرت أهمية الفطر الريشي في الحد من الإصابة بالسرطانات والالتهابات خاصةً للرياضيين المعرضين لبعض الظروف المرهقة والمتعبة.
- مكافحة السرطانات
إن العديد من الأفراد يلجئون إلى الاستخدام المفرط لهذا الفطر لما له من خصائص قد تساعد في الحد من الإصابة بهذه السرطانات ومكافحتها، وذلك لأن العديد من الدراسات أشارت إلى دور الفطر الريشي في التخلص من بعض الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
- محاربة التعب والاكتئاب
إن من الفوائد الأخرى للفطرالريشي مساهمته في تقليل التعب والاكتئاب، والعديد من الدراسات والبحوث قامت على إثبات ذلك، ولكن لم تشر أي من هذه الدراسات على أثر هذا الفطر على الأفراد الذين لا يعانون من أي نوعٍ من الأمراض.
- صحة القلب
هناك بعض الدراسات العلمية أظهرت أهمية الفطر الريشي في زيادة نسبة الكولسترول الجيد (HDL) والتقليل من الدهون الثلاثية، ومن الأخبار غير السارة أن بعض الدراسات والبحوث الأخرى لم تجد أي اثار مفيدة لهذا المشروم على صحة القلب.
- التحكم بمستويات السكر في الدم
إن بعض الدراسات العلمية التي أجريت على بعض الحيوانات أشارت إلى أهمية تناول الفطر الريشي من أجل تقليل مستويات السكر في الدم وذلك بسبب الجزيئات التي يحتويها هذا الفطر والتي تم ذكرها سابقًا.
- مضادات الأكسدة
يتم الاستفادة من مضادات الأكسدة من أجل الحد من تلف بعض خلايا الجسم، لذلك يجب زيادة الاهتمام بالأطعمة والمكملات الغذائية التي تعمل على تعزيز حالة المضادات الأكسدة في الجسم، ولهذا السبب ينصح عادةً تناول الفطر الريشي.
مصادر الفطر الريشي
من الممكن الحصول على الفطر الريشي بشكل طبيعي عن طريق الأطعمة، في أغلب الأحيان تتم زراعة هذا الفطر وبيعه على شكل طعام، ولكن قد تكون قاسية ومريرة الطعم، أي مذاقها مر، لذلك عند تناوله من أجل أسباب صحية عادةً ما يتم تجفيفه وتناوله كمستخلص، ويكون هذا المستخلص على شكل؛ سائل، أو مسحوق، أو حتى كبسولة.
أضرار الفطر الريشي
إن الأفراد الأكثر عرضةً للخطر عند تناول الفطر الريشي، هم الأفراد الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، أو الذين يتناولون الأدوية من أجل العلاج من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو اضطرابات الجهاز المناعي.
كما أن استهلاكه لمدة تزيد عن ستة شهور قد تسبب رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، وينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض من أبرزها ما يلي:
- جفاف في الفم والحلق وممرات الأنف.
- الشعور بالدوخة.
- المعاناة من الحكة.
- الإصابة بالطفح الجلدي.
- الصداع.
- الرعاف.
- المعاناة من اضطرابات المعدة.
التداخلات الدوائية لفطر الريشي
يجب الحذر من تناول الفطر الريشي بالتزامن مع بعض أنواع الأدوية، حيث يتداخل تأثير الفطر الريشي مع الية عمل هذه الأدوية، ومن أهم هذه الأدوية ما يلي:
- مضادات التخثر: قد يتسبب الفطر الريشي من زيادة خطر النزيف.
- مثبطات المناعة: من الجدير بالعلم أن تناول الفطر الريشي قد يعزز استجابة الجهاز المناعي، لذلك ينصح بعدم تناوله عند الأفراد الذين يتناولون مثبطات المناعة.
- العلاج الكيميائي: يحتوي هذا الفطر على بعض أنواع مضادات الأكسدة الفعالة التي تتفاعل مع العلاج الكيميائي الذي يعتمد بشكل أساسي على الجذور الحرة.