الاكزيما من الحالات المزمنة حيث يعاني المرضى من العديد من الأعراض الجانبية. فهل يمكن علاج الأكزيما بالأعشاب؟
الأكزيما هي حالة جلدية شائعة جدًا تسبب الحكة، والتهاب الجلد الجاف، والتقرح، عادةً ما تكون الحالة مزمنة وطويلة الأمد، ولكن يمكن تقليل الأعراض باستخدام علاجات معينة. سبب الأكزيما غير معروف ومع ذلك، يعتقد أنه مرتبط بالاستجابة المفرطة من قبل الجهاز المناعي للجسم تجاه المهيج.
يمكن أن تؤدي مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية إلى زيادة هذه الاستجابة الالتهابية. ولا يمكن علاج الأكزيما بالأعشاب بشكل نهائي لكنها قد تساهم من تخفيف اثارها، فالهدف من علاج الأكزيما هو تخفيف الحكة ومنعها بتجنب المهيجات وترطيب الجلد باستمرار.
علاج الأكزيما بالأعشاب
من الأعشاب الطبية التي أجريت عليها الأبحاث العلمية في هذا الجانب:
- الصبار (Aloe vera)
يستخدم هلام أوراق الصبار في الطب الشعبي لعلاج الكثير من المشاكل الجلدية فهو يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا، والفطريات، والأكسدة، والالتهابات. يحتوي الصبار على العديد من المواد الفعالة التي قد تساعد في تحفيز نمو الجلد، وعلاج الجلد المتشقق، والتئام الجروح من خلال تحسين الدورة الدموية.
كما وجد أنه فعال في علاج التجاعيد، وعلامات التمدد، والتصبغ، وحروق الشمس. ونظرًا لقدرته على ترطيب بشرة المصابين بالأكزيما، فهو يساعد على تخفيف الأعراض المرافقة للأكزيما مثل الجفاف، والحكة، والتهيج.
- الكركم (Turmeric)
تم استخدام الكركم على نطاق واسع في الطب التقليدي الاسيوي لعلاج فقدان الشهية، واليرقان، ومشاكل الكبد، واضطرابات المرارة، والتهاب المفاصل. كما أظهرت العديد من الدراسات تحسنًا كبيرًا في شدة اثار أمراض الجلد لدى الأشخاص الذين عولجوا بالكركم.
وجدت إحدى الدراسات أن التركيبات الموضعية التي تحتوي على الكركم خففت الحكة، والتورم، والاحمرار لدى مرضى الأكزيما. كما أن الكركمين وهو المكون النشط في الكركم يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات والجراثيم، والتي قد تساعد في علاج التهاب الجلد المرتبط بالأكزيما.
- البابونج (Chamomile)
يستخدم البابونج بشكل أساسي في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي والتنفسي.يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادة للفطريات، ومضاد للالتهابات وله دور في التئام الجروح.
من خلال دراسة سريرية أجريت على 161 مريضًا بالأكزيما باستخدام كريم مصنوع من خلاصة البابونج، عند مقارنته بالكريمات الستيرويدية وغير الستيرويدية، فقد كان فعالًا مثل كريم الستيرويد وأكثر فعالية من كريم غير الستيرويدية.
كما أجريت معظم الدراسات في ألمانيا باستخدام كريم أو مرهم البابونج، فوجد أن البابونج له تأثير بنسبة 60٪ مثل هيدروكورتيزون 0.25٪ عند استخدامه موضعيًا.
- الشوفان (Oats)
يعد الشوفان من الحبوب الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم. تم إجراء دراسات سريرية مختلفة للتحقيق في تأثير الشوفان على الأكزيما، وقد أظهرت جميعها انخفاضًا ملحوظًا في احمرار الجلد ،والجفاف، والحكة بعد تطبيق مستخلص الشوفان موضعيًا.