حسب ما نُقِل ...
وزارة التربية تريد ان (تعفّر) و تعقّم المدارس كي يمتحن فيها طلبة الصفوف المنتهية و تطلب من الآباء أن يشتروا كمامات و كفوف لأبناءهم و بناتهم كي يذهبوا لأداء الإمتحانات .... لا و تقول الوزارة بأنها ستقوم بفحص الطالب قبل دخوله قاعة الإمتحانات
لنكن واقعيين و قبل أن أطرح أسئلتي أرجو من الجميع أن يعرف جيداً أنني أعرف جيداً ما هي اهمية العملية التربوية و ما هي أهمية التعليم و مناهج و مستوى الطلبة و أهمية الإمتحانات ... لكن حسابات الحقل لا تطابق حسابات البيدر كما يقولون ...
فالوضع خطير صحياً خصوصاً في بغداد و الجائحة عالمية و ليست محلية أو عراقية فقط و إن كنتم قد سمعتم بعض الدول قد خففت من إجراءاتها فهذه الدول قد حسمت أمر طلبتها بشكل مبكر و هذه الدول لديها بنى تحتية كبيرة و فعالة و منتظمة و لديها أنظمة إدارية و حكومات الكترونية عريقة ليست وليدة اليوم و لا تعاني من الخراب في كافة قطاعاتها الخدمية كما نعاني نحن .. و لذلك أسأل:
1- هل أنت واثق من أن (كل مدارس العراق سيتم تعفيرها و تعقيمها بشكل صحيح)؟
2 - هل أنت واثق من أن تكاليف التعفير و التعقيم سوف لن تتعرض إلى الفساد مما ينكعس سلباً على كفاءة عملية التعقيم؟
3 - هل انت مستعد أن ترسل إبنتك أو إبنك إلى المدرسة و بشكل مطمئن؟
4 - هل تضمن وزارة التربية عدم إصابة أي طالب أو طالبة؟
5 - بعيداَ عن جائحة كورونا نسأل بما إن الإمتحانات ربما تكون في قلب الصيف فهل كل المدارس فيها تبريد؟ أو مبردات أو حتى مراوح؟
6 - لو وفرت وزارة التربية كل ما ذكر أعلاه فهل يضمن الاهالي سلامة أولادهم و بناتهم عند الذهاب و العودة من و إلى المدرسة و عدم إصابتهم بالفايروس من الناس الذين في الطريق أو من السائق الذي يوصلهم او من أي أحد آخر؟
7 - هل صحيح ستقوم وزارة التربية بفحص كل الطلبة قبل دخولهم قاعة الإمتحان؟ .
هذه القدسية التي تُعطى للإمتحانات الوزارية في مثل هذه الظروف مبالغ فيها ..... الناس اليوم تموت في المسشفيات ... يكفي العراقيين أنهم يفقدون أبناءهم كل يوم بطريقة تختلف عن التي قبلها و كلها بسبب اللامبالاة الرسمية و عدم وجود المركزية في القرار الحريص و الواقعي ... لو حسمتم امر العام الدراسي فلن يحدث زلزال بدرجة 10 ريختر و لا تسونامي عملاق و لن يحدث اعصار كاترينا في العراق ... رحمة لأهلكم البلد يعاني من مصائب مالية أكبر من كورونا بكثير و لم يعد الوضع يتحمل المثاليات و الإدعاءات ....
ارائكم تهمني