من اهل الدار
سجاد محمد
تاريخ التسجيل: October-2016
الدولة: العراق
الجنس: ذكر
المشاركات: 24,076 المواضيع: 8,227
صوتيات:
50
سوالف عراقية:
102
مزاجي: جيد
المهنة: digital media
أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
موبايلي: Samsung S24 Ultra
كروش حكام الدوري الانكليزي تثير الانتقادات.. فهل تؤثر على نتائج المباريات؟
رغم التطور الكبير في اللياقة البدنية للاعبين وسرعة كرة القدم الحديثة، فإن ظاهرة بدانة بعض الحكام وبروز "كروشهم"، لا تزال موجودة حتى في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى والبريميرليغ بشكل خاص.وشهد عام 2015 هجوما من مدرب تشلسي آنذاك جوزيه مورينيو على فيل داود، حكم مباراة فريقه التي خسرها أمام توتنهام 5-3 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسلطت الصحافة البريطانية آنذاك الضوء على صراخ مورينيو في وجه الحكم داود، "أنت سمين جدا كي تكون حكما".
ورغم تفشي ظاهرة سمنة بعض الحكام في الدوريات الأفريقية والعربية، فإن البريميرليغ يظل أبرز الدوريات الموصومة بتلك الظاهرة الغريبة، نظرا لتسليط الأضواء عليه باعتباره من أهم الدوريات في العالم وضمن الخمسة الكبرى في أوروبا.
ولا تتوقف الانتقادات الموجهة إلى البريميرليغ بسبب سمنة الحكام، كما ان الجماهير دخلت على خط الانتقادات وأصبحت تنعت الحكم الذي يثير غضبها بالسمين، ومنهم الحكم الإنجليزي سايمون هوبر وزميله بوب مادلي الذي نال قسطا وافرا من النقد في الموسم الماضي من الجماهير والإعلام الإنجليزي، قبل أن يتم شطبه بعد تورطه في سلوك مشين، ثم العفو عنه هذا العام ليعود للتحكيم في الدرجات الدنيا فقط.
ويقول الحكم الدولي السابق والمحلل في قنوات "بي إن سبورتس" جمال الشريف، إن ظاهرة الوزن الزائد كانت واضحة جدا في المسابقات الإنجليزية بشكل عام ولكنها بدأت تتقلص، حيث تقتصر حالية قائمة البدينين على الحكمين جوناثان موس ولي ماسون، وهما -رغم سمنتهما وبروز بطنيهما- من أصحاب اللياقة البدنية العالية.
وأضاف الشريف أن الحكم الإنجليزي مايك دين كان سمينا أيضا، لكن بعد الحملة التي شنتها عليه الصحافة البريطانية بسبب وزنه الزائد جدا وبطنه البارزة، تحدى الجميع وخضع لبرنامج رياضي وغذائي صارم فقد خلاله 40 كيلوغراما من وزنه، وعاد الموسم الحالي بوزن مثالي.
ويرى الشريف أن الخبرة والكفاءة تعوض المظهر والوزن الزائد، وأن المعيار هو إدارة الحكم المباراة بفنيات عالية وتحركات صحيحة وأقل نسبة من الأخطاء التي لا تؤثر على نتيجة المباريات.
ويتفق معلق كرة القدم بقنوات "بي إن سبورتس" أحمد عبده مع رأي الشريف، مؤكدا أن المعيار في تقييم الحكم هو اللياقة وليس الرشاقة، وخاصة في الدوريات والمسابقات الإنجليزية الكثيرة ومنها كأس الاتحاد الإنجليزي الذي يشارك فيه وحده نحو 900 فريق.
ويقول عبده إن كبر سن الحكام في بريطانيا هو السبب في تفشي السمنة بينهم وخاصة في المستويات الدنيا، حيث يستمر الحكم في الملاعب حتى سنّ 52 عاما مثل مايك دين، وكلما تقدم الحكم في العمر صعب عليه ضبط وزنه.
ويختلف الحكم الدولي السابق والمحلل في قنوات "الدوري والكأس" حمدي القادري مع رأي الشريف وعبده، حيث يرى أن شكل الحكم وهندامه ورشاقة جسمه تعطي انطباعا إيجابيا لدى المشاهد أولا واللاعبين والفنيين في المقام الثاني، وأن من غير المقبول مشاهدة حكم في مسابقة كبيرة للمحترفين والشحوم تتدلى من جسده وبطنه بارزا حتى لو كان الحكم يدير المباريات بمستوى جيد.
ويقول القادري إنه "ربما يكون الأمر عاديا في مباريات الدرجات الدنيا والهواة، وهذا نشاهده بشكل كبير في أوروبا حيث معظم مباريات الهواة يقودها حكام بأعمار تتجاوز الخمسين، واهتمامهم باللياقة والوزن والجسم قليل للغاية، واللجان المحلية لا تهتم كثيرا بشكل وعمر الحكم لأن المسابقات المحلية للهواة تتطلب توفير آلاف الحكام لإدارة المباريات، ومنها ألمانيا حيث أعيش هناك وأشاهد هؤلاء الحكام في مباريات الهواة".انتهى
المصدر : الفرات نيوز