TODAY - October 05, 2010
عرض الصحف البرطانية
هجمات المستوطنين وغارات وزيرستان ومحاكمة فيلدرز
يصف التقرير الخطوة بأنها "استفزازية"
تباينت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء مع التركيز على القضايا الداخلية، لكن بعض القضايا التي تنال الهتمام القارىء العربي بدرجة أكبر وجدت طريقها إلى صفحاتها.
كاترينا ستيوارت كتبت تقريرا على صفحات الاندبندنت عن إقدام مستوطنين إسرائيليين على إحراق مسجد في الضفة الغربية.
تقول الكاتبة إن الفلسطينيين إتهموا مستوطنين يهود باشعال النار في مسجد في الضفة الغربية وكتبوا كلمة "إنتقام" باللغة العبرية على جدران المسجد.
وتصف ستيوارت هذا الفعل بأنه خطوة "استفزازية" ستزيد من حدة التوتر، بينما لا تزال مفاوضات السلام "تترنح".
ويضيف التقرير أن "المخربين" اقتحموا المسجد واشعلوا النار في ساعة مبكرة قرية بيت فجر القريبة من بيت لحم.
سيارة بيضاء
وتقول الصحيفة، التي اختارت صورة شيخ يحمل نسخة محترقة من القرآن، إن السنة اللهب احرقت العديد من نسخ القرآن وسجاد الصلاة.
وينقل التقرير عن شهود عيان فلسطينيين أن اشعال النار من فعل مستوطنين يهود يسكنون بالقرب من المكان، ويقولون إنهم رأوهم يحرقون المسجد ويفرون في سيارة بيضاء.
وتضيف ستيوارت أن مجموعة صغيرة متطرفة من المستوطنين ظلت تستهدف ممتلكات الفلسطينيين خلال العام الماضي.
وترى الكاتبة أن المستوطنين يهدفون من مهاجمة الأهداف الفلسطينية إلى ثني الحكومة الإسرائيلية عن التخلي عن توسيع مستوطنات الضفة الغربية.
وتذكر ستيوارت بأن توسيع المستوطنات في الضفة الغربية عمل غير قانوني وفقا للقانون الدولي.
ويضيف التقرير أن هذا الهجوم -وهو الثالث من نوعه خلال أقل من عام- يأتي بينما تصعد الولايات المتحدة من ضغوطها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية الذي استمر عشرة أشهر وانتهي في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
"قاعدة الارهاب"
نطالع على صحيفة الجارديان الصادرة صباح الثلاثاء تقريرا اخباريا بشأن العلاقة المفترضة بين تزايد الغارات الأمريكية بطائرات من دون طيار على اقليم وزير ستان الباكستاني وبين التحذيرات البريطانية والأمريكية من احتمال وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية.
يشير التقرير الذي أعده ريتشارد نورتون تايلور محرر الجارديان للشؤون الأمنية وايان تراينور مراسل الصحيفة في بروكسل إلى آخر هذه الهجمات التي أدت لمقتل ثمانية مسلحين يحملون الجنسية الألمانية.
ويضيف التقرير أن اقليم وزيرستان "عرف على أنه قاعدة لتدريب الإرهابيين".
وتنقل الصحيفة عن مصادر استخبارية باكستانية أن القتلى سقطوا لدى إطلاق صاروخين من طائرة أمريكية من دون طيار على مسجد.
وتشير الجارديان إلى أن هذه الهجمات تعقب تحذيرات من احتمال وقوع هجمات إرهابية اطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
مسجد هامبورج
ويلفت التقرير الانتباه كذلك إلى تقارير تفيد بأن الالماني من أصل افغاني أحمد صديقي –الذي يقال إنه واحد من أخطر "الإرهابيين" الذين نشأوا في المانيا- كان ينقل معلومات استخبارية عن نشاط القاعدة.
وتنقل الصحيفة عن الإعلام الألماني أن صديقي –الذي كان يتردد على نفس المسجد في هامبورج الذي تردد عليه بعض منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر- أخبر الأمريكان بخطط لشن مجموعة من الهجمات في أوروبا، مع الإشارة إلى بريطانيا وفرنسا كأهداف محتملة.
وينقل التقرير عن مسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن هناك "دليل موثوق" على أن أشخاصا متعاطفين مع القاعدة يخططون لشن هجمات في أوروبا، لكنهم قللوا من أهمية التحذيرات التي أصدرتها لندن وواشنطن للمسافرين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أما صحيفة الديلي تيليجراف فقد نشرت تقريرا عن تأجيل محاكمة زعيم حزب الحرية اليميني في هولندا خيرت فيلدرز بتهمة الحض على الكراهية العنصرية والتمييز ضد المسلمين، وذلك بعد أن هاجم القاضي.
غير نادم
يذكر التقرير –الذي أعده برونو ووترفيلد- بأن فيلدرز بث فيلم في عام 2008 فيلم "فتنة" الذي حاول فيه ربط آيات من القرآن بهجمات "إرهابية" شنت في الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشير الكاتب كذلك إلى أن فيلدرز يحاكم بسبب تصريحاته التي وصف فيها القرآن بأنه "فاشي"، كما قال إن "العقيدة الإسلامية يجب أن تهزم" مثل النازية.
وقد قال فيلدرز للقضاة –وفقا للديلي تيليجراف- إنه غير نادم على تعليقاته بشأن الإسلام.
ووفقا للصحيفة
فقد أشار المحققون إلى عدد من التعليقات التي اطلقها فيلدرز خلال السنوات القليلة الماضية.
وتذكر الديلي تيليجراف أن فيلدرز كتب في مقال للرأي من قبل "لقد لقيت ما يكفي من الإسلام في هولندا"، داعيا إلى عدم السماح "لمسلم واحد إضافي" بالهجرة إلى البلاد.
"لقيت ما يكفي"
ويضيف فيلدرز، وفقا للتيليجراف، "لقد لقيت ما يكفي من القرآن في هولندا، احظروا الكتاب الفاشي".
وتقول الديلي تيليجراف إن فيلدرز يواجه خمس تهم تتعلق بإثارة الكره العرقي بسبب تصريحات أدلى بها خلال الفترة من اكتوبر/ تشرين الأول 2006 إلى مارس/ آذار 2008.
وتنقل الصحيفة عن فيلدرز قولة امام المحكمة "أنا أجلس هنا كمشتبه فيه لأنني لم أقل شيئا سوى الحقيقة، لقد قلت ما قلته ولن احذف كلمة واحدة".
وتضيف الديلي تيليجراف أن المحاكمة تأجلت لفترة 24 ساعة بعد أن هاجم فيلدرز القاضي وطالب بتغييره.