جاء وباء كورونا إلى العالم من دون موعد ومن دون سابق إنذار، أوقف كل شيء في هذا العالم المفتوح لامطارات ولاقطارات ولا تسوق ولا اجتماعات ولاقمم عربية ولا اجتماعات دولية .
خيبة كبرى أصابت هذا العالم من دون ان يتوقعها أحد، كل المشاريع الكبيرة والصغيرة العظيمة وغير العظيمة تراجعت نحو الوراء.
العيون مربوطة والعقول معقودة نحو من يكتشف اللقاح فمن يخلص هذا العالم من هذا الوباء الذي شل كل شيء؟ من الذي سيُعيد الأضواء لهذه الأرض القلقة المظلمة الآن؟!
كل عنق ينظر الى عنقه وكل دولة حارت بزمانها وبزمان كورونا، انتهت حفلات الضجيج السياسي على مستوى العالم وانتهت معها حفلات كل صفقات السرية بين الدول الديكية في العالم .
مابعد كورونا سيختلف كثيراً عن ماقبلها هكذا يقول المنطق المعقول، كل شيء سيختلف نظرتنا الى العالم، إلى السياسة، وإلى الدول الكبرى، وإلى الصحة، و الاقتصاد، و الاجتماع وسترافق حياتنا الكمامات والكفوف والتباعد وقبل كل هذا إلى وضعنا الداخلي الذي تشتت بفعل الأزمات الكبيرة التي مر بها العراق.
كورونا وباء قاسٍ تساوت في ضرره البشرية كلها وكذلك المؤسسات الصحية معاً ولم تعد هناك افضلية لبلد على بلد آخر إلا بالوقاية
قال الناس: (الوقاية خيرٌ من العلاج) والآن الوقاية هي العلاج الأكثر أمانا وأقل خطورة من ، الوقاية خير من علاج كوورنا بن هولاكو!