مأساة.. طفل يلاعب أمه وهي ميّتة
المصدر: البيان الإلكتروني
التاريخ: 29 مايو 2020
طفل يلعب بكفن يغطي والدته المتوفاة في محطة قطار في ولاية بيهار الهندية، في واحدة من أكثر الصور المأساوية التي تظهرها التقارير اليومية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل بسبب الإغلاق، الذي فرضه الفيروس التاجي، بالهند.
ففي مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يحاول طفل صغير إزاحة القماش على جثة والدته. القماش يُنزع، لكن والدته لا تتحرك، لقد ماتت قبل لحظات.
وفقاً لأسرتها المرافقة، فإن الوفاة حدثت بسبب الحرارة الشديدة والجوع والجفاف، وطول المسافة.
صور الفيديو بمحطة في مظفربور ببيهار، حيث وصلت المرأة البالغة من العمر 23 عامًا في قطار خاص للمهاجرين يوم الاثنين، وفي المحطة نفسها، توفي طفل يبلغ من العمر عامين أيضًا، بسبب الحرارة والطعام غير الكافي، لكن عائلة الطفل استقلت قطارًا مختلفًا يوم الاحد كان قادما من دلهي.
المرأة، بحسب عائلتها، كانت على ما يرام لحظة اقلاع القطار من أحمد آباد بولاية جوجارات، لكن وقبل وقت قصير من دخول القطار إلى مظفر بور، انهارت بسبب نقص الطعام والماء.
بعد وضع جسدها على منصة المحطة، استمر ابنها الصغير في اللعب ومحاولة إيقاظها حتى أبعده طفل أكبر منه.
تقول وزارة السكك الحديدية الهندية إن المرأة كانت على ما يرام عندما ركبت القطار، لكنها توفيت بعد نزول الأسرة في محطة مظفربور، وفق (ndtv).
وأضافت الوزارة إن المرأة كانت متوجهة إلى كاتيهار مع شقيقتها وزوج أختها وطفلين.
شركة السكك الحديدية غردت على تويتر: "أفراد عائلة المرأة قالوا إنها على ما يرام بالفعل. رجاء من الجميع عدم نشر أخبار مزيفة".
يذكر أن الآلاف من العمال المهاجرين تركوا وأسرهم ليواجهوا مصائرهم بأنفسهم بعد الإغلاق بالهند في أواخر مارس الماضي. ومن دون وظائف أو مال، انطلقوا إلى ديارهم على بعد آلاف الكيلومترات، سيرا على الأقدام أو بالدراجات أو السيارات أو الشاحنات. مات الكثير قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم، إما في حوادث الطرق أو من الجوع والإرهاق.
في وقت سابق من هذا الشهر، شغلت الحكومة الهندية قطارات خاصة لنقل المهاجرين إلى منازلهم، لكن العملية تعطلت بسبب الإجراءات المعقدة، ما أدى إلى استمرار الكثيرين في التوكل على أنفسهم للعودة إلى منازلهم.
وأُجبرت العائلات المهاجرة على الانتظار في طوابير في ظل ارتفاع درجات الحرارة، إما للحصول على تذاكر أو في المراكز التي يتم فحصهم فيها من خلوهم من فيروس للسفر في القطارات.
لامست درجات الحرارة 50 درجة في أجزاء من الهند، مما زاد من معاناة العمال والأسر أثناء التنقل.
ويشتبه المسؤولون في أن الافتقار إلى التنسيق بين المركز والولايات قد أدى إلى تفاقم الترتيبات في القطارات والمحطات.