تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر نبش ضريح يُعتقد أنه للخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز في قرية دير شرقي قرب معرة النعمان بريف إدلب شمال غربي سوريا.
وأظهرت التسجيلات المتداولة نبش ثلاثة قبور يضمها الضريح، ويعتقد أنها للخليفة عمر بن عبد العزيز وزوجته فاطمة بنت عبد الملك وخادم الضريح أبو زكريا بن يحيى المنصور. كما عمّ المكانَ الخرابُ، وبدا الضريح خاليا دون أن يتضح المكان الذي نقلت إليه محتوياته.
وأثار نبش الضريح موجة واسعة من الغضب والاستنكار في مواقع التواصل الاجتماعي لدى ناشطين سوريين ومن بلدان عربية وإسلامية مختلفة.
خامس الخلفاء الراشدين
عمر بن عبد العزيز هو ثامن الخلفاء الأمويين، ولقّب بخامس الخلفاء الراشدين لعدله وزهده وورعه، ويعود نسبه من جهة أمه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ويقول الدكتور أحمد الخليل الباحث في التاريخ الإسلامي، في حديث مع الجزيرة نت، إن "كثيرا من المؤرخين عدّوا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين لسيره، خلال فترة حكمه التي استمرت سنتين وخمسة أشهر، على نهج جدّه ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب في العدل والمساواة وردّ المظالم".
ويضيف أنّ "جمهور المؤرّخين يؤكّدون أن قبر عمر بن العزيز يقع في بلدة دير شرقي قرب معرة النعمان، في مكان اشتراه من راهب يدعى سمعان".
وفي العهد المملوكي شيّد على القبر مبنى بقبّة، رمّمته قبل سنوات وزارة الآثار والمتاحف السورية. ولم يتعرّض الضريح طوال سنوات للنبش والعبث.
المصدر