.
كأنه قمري يحاصرني (مقاطع متفرقة) …
……
العبيرُ حيثُ تَعْبُرينَ
والنَّدَى فطيرةٌ جيِّدةٌ،
ليس لها سوى أن تُؤكَلَ جيِّدًا
أما الكذبُ،
فلمْ يقلْ شيئًا
ورغم ذلكَ،
هو الصَّادقُ الوحيدُ هذا الصباح
***
حاولي أن تُبصري بشفتيْكِ
حاولي مرةً واحدةً من أجلي
أنتِ لا تتصوَّرينَ كم قاسَيْتُ
كي أذيبَ صُورَتي في كأسِكِ
***
هم مجانينُ فعلاً
أولئك الذين يُطالبونَ المجانينَ
بالتوقُّفِ عن جنونهمْ
لو أن رُمَّاناتِكِ ملغومةٌ
لانفجرتْ عندما ارتميتُ عليكِ كطفلٍ
ولطارَ رأسي في الهواء
وهو يضحكُ
لا يشتهي الرِّيشُ المتناثرُ
أنْ ينعمَ بالطمأنينةِ في وسادةٍ ناعمةٍ
ولا أن يعودَ مَرَّةً أخرى
إلى الطيور المحبوسةِ في قفصِ السَّماء
لا يعرفُ القنَّاصةُ أين أنتِ
والمفتِّشونَ إذا فَتَّشوني، سأبكي
***
بقدرِ ما يزعقُ الفارغونَ
يهزأُ بهم الفراغُ
***
الحقيقةُ سجَّادةُ صلاةٍ
تمتصُّ أنسجتُها الظَّمْأَى دموعَنا
لكنْ لا يزولُ عطشُها تمامًا
لأنها متشوِّقةٌ
إلى ما لا تستطيعُ عيوننا أن تسكبه
***
ينزفُ السِّكِّينُ دمًا
مَنْ جَرَحَهُ يا ترى؟
***
سأمشي على قدمٍ واحدةٍ
وأؤجِّلُ الأخرى للرُّجوعِ
يا لَبُؤْسِي
حتى الحذاء أخْطَأَتْهُ قدمي
***
التحياتُ للعناصرِ المشعَّةِ بذاتِها
لا لفوانيسَ راضعةٍ من كهرباء
***
الغريبُ الذي يعبرُ الطريقَ،
ليس بحاجةٍ إلى عصا بيضاء
ولا كلبٍ مدرَّبٍ
هو بحاجةٍ إلى أن تصيرَ للطريقِ عيونٌ
تتسعُ لغرباء .
منقوول