النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

إن كان ثمّة حياة! - سالم الشبانة

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 194 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,113 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44218
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 19

    إن كان ثمّة حياة! - سالم الشبانة

    .




    إن كان ثمّة حياة!
    …..
    مسافرٌ بلا قرارٍ ولا بيتٍ يدومُ،
    يتنفسُ بالكادِ سنواتٍ قليلةً ثمّ يسقطُ. كلُّ عِرقٍ صارمٌ: الأجدادُ خرافةٌ، سطوةُ الأبِ الغاشمةُ، ماذا عنّي الآن؟! مشيتُ هذه السنواتِ ولم أنظرْ ورائي؛ بأفكارٍ تطيشُ في الفراغِ المُسمَّى صحراءَ، في نفسي التي ارتجلتُها لأرضيَ فضولَ الأهلِ عن الطّاعةِ.
    نخلةٌ في البعيدِ صنعتني على مهلٍ، فوضي الدروبِ وضعتني بأوّلِ الكلامِ وفتنةِ الكتبِ، فالسنواتُ ضربتني خلسةً، ولستُ أوّلَ البدوِ ولا آخرَ الممسوسين.
    بلهجاتٍ تحت لساني أعبرُ متاهةَ الحياةِ: بسيطًا، عجولاً وخافتًا كصفيرِ قطارٍ بعيدٍ. فتشتُ جيوبي لعلَّ محارًا عَلِقَ بها من حياتي السابقةِ.
    يا ربي! كيف نَمَتْ هذه الحياةُ طحلبًا حول البئرِ العظيمةِ ولم أجذبْ العالمَ من أذنيه كبعيرٍ مخطومٍ؟! كأنني كنتُ يومًا تاجرَ نوقٍ أضعُ في كلّ بلدٍ بذرةً، أزورها كلّما سَنَحتْ فرصةٌ، أبصُّ للحيطانِ العاليةِ والقبابِ الشاهقةِ مبهورَ الأنفاسِ لا أعلقُ بها خوفَ الفتنةِ والفقدِ.
    كلما رمتني امرأةٌ بتفاحةٍ، زادَ العطشُ والهيامُ؛ وبكيتُ منْ مررنَ بي وتركنَ في جسدي ندوبًا، هذا عن البيتِ! فماذا عن البدويِّ ورعبِ التكنولوجيا؟!

    منقوول

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 2
    نص جميل ..


    تسلم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال