.
أرغمني المطر أن أكون عاصفة
أن أقتلع البنايات الهشة
وتقتلعني الغرف القوية
بجدرانها التي تصادق السكان
وتحفظ الحكايات الجانبية
المطر لا يدخل كل غرفة مغلقة
ولا يتسبب في هطول الأسرار الخالدة
أرغمني المطر أن أحدث إيقاعا داخليا يخلخل الكون
ويعطي الموسيقي زخات اللحن
حين يتشرب البرق الضوء
وشرارة الانفتاح
ستكون السموات أكثر قربا من الله
وتصنع أطعمة محلية للملائكة الجوعي
بدعوات الصالحين
سوف ينجو الطوفان من السفن الهاربة
……
من أجل أن تبقي الجبال في أماكنها
لابد أن نتسلق الملل
ونصعد احزاننا بكل جرأة
ومن ثم –
سوف يخرج العش ّ من شجرة
يفتش عن الطيور
وتخرج البثور
تفتش عن وجه لا تستحي منه مرآة
ويتلاشي دخان كثيف
قبل أن يفتش عن الحطب
عن عود ثقاب صغير
أشعل رئة الهضاب بالسعال
.
فهل أرغم المطر أن يطفئ صهد الأنهار
ويكسر الأصابع التي في الهامش
بينما يقفز المتن كذئب
يفترس الأرانب الصغيرة
..
أفعييتُ بالقصيدة الأولي
مذ كنت أخلق ركاكة الدهشة
لم ترهقني الرياح في أغلب الأحوال
ولم ترهقني محاولة السباحة
عندما أتي البحر إلي غرفتي
تهيأت لقتاله بإعادته إلي النبع
لذا تأتي مطيعة – الأسماك الضخمة – لشباكي
ثم ألقيها في الماء
لأبدو رحيما ولطيفا
بالسبايا
التي خسرت المعركة .
منقوول