.
ظِله الكبير..
….
أيها الماسِكُ عيونَ زَمنٍ من رمادٍ. تهافتَ
على اَديمِ أَرصفةِ الضبابِ جراحاتٌ تتوسلُ بريقَ النَسيمِ اَنْ يَنفخُ منْ روحه.ِ
في جَۤدَثِ هذهِ المُومْياواتِ التي تَرْكضُ فَزِعةً في الشَوارعِ .اذْ اَضْحَتْ مُشْعثةً بغبارِها الاَشْيبِ وهيَ تَنْهارُ- حيثُ اَسبَتَ مُتوحداً معَ انطفاءِ آخرَ النهاراتِ الفَتية- ظِلهُ الكبيرُْ.
يَئِّنُ صَريعاً تَحتَ اَقدامِ اللاّهثين.يَرْكِضونَ جِموعاً على البِطاحِ وجسورِ عَقيمةٍ ﻻتُفضي الى ضفافٍ اَمنة غيرَ مُدْركين.اِنَّ ذلك الذي يوميءُ بعصاه.لهُ راَس ديناصورٍ مُنْقَرِض ما تبقى منه .عيناهُ وَفتاتٍ من اَرغفةٍ مُتيَبِسة .وَخلْفَ ذلكَ السورِ سَرابٍ لِمُروجٍ يانعةٌٍ اَحرَقَها الرُعاةُ قُبيلَ سَفَرَهم لِمَدائنِ من خَشبٍ هناك على سفوحٍ تضَلِّلُها اَشجارٌ اﻻَساطيرِ .
منقوول