.




يمكن أن أكتب
عن سمكة تقود سيارة
أو كروان يلعب بالنرد؛ ويدخن النارجيلة ..
حدائق تقفز من عينين وديعتين …
بقرة تلعب الكرة مع أطفال الشوارع …
ما فائدة كل هذا ؟
حين تتبعثر الذاكرة؛
وتنبت للغياب حوائط من الفوﻻذ؛
ويقفز ظلك متعلقا فى مؤخرة حافلة …
سأكون صادقا؛
وتلك لحظة نادرة لمحترفي الأكاذيب..
اليوم عادت مرايا البيت رمالا؛
وسافرت لصحراء بعيدة …
وكنت أنتظر أبي أمام بوابة المدرسة ..
كنت هشا كما لم أكن من قبل …
وفريسة لشراسة صغار؛
يسخرون من بدانتي …
ما الذى أقوله وغرفة التحقيق شاحبة جدا
صوت جندي الحراسة أكثر حيادا مما ظننت ..
وجوه الزائرين مؤلمة..
سأكون أكثر صدقا ..
وأنا انتظر أبي مع عودته من السفر
الحقائب ثقيلة؛ وهو يمر جانبي
دون أن يلتفت إلي
وصوتي ضائع تحت ضربات قاسية ..
والقصيدة ﻻ تكتمل .

منقوول