.
طفلة الله
……
هأنذا
قد جلست بين خرائبي الخضراء
يا من كان صوتكِ حنطة
و ضحكتكِ بلّانة
أشد وثاقك جيداً إلى خشبة الموسيقى
..
لعطركِ الذي يؤمن بالكولونيالية
ليديك اللتين علّقتا الزمن من عرقوبه
على ناصية الذكرى
لشعرك الكيرلي إذ يطرف عين الديمومة
مرات
ومرات
سوف أغني
وحيداً
وبلا أملٍ في النجاة من السافية
لم اعتد أن تحبل نافذة بقمر
أو تمد قابلة يدها إلى مشيمة وردة
إيهاً
يا طفلة الله المدللة
ما الذي أغواكِ في حديقة الكوابيس هذه؟!
بلا نأمة
أجهز كلاليبي لغابة النهار
وكلما اصطدت شمساً
نزعتُ سُرّتها بكلتا يديّ
حتى أعلّقها في الحقول البعيدة
تماماً كمشنقة
أعرف
كيف أغبّش الهواء بالأغاني
ولمَ يربط الليل تحت حائط صدري
براقه
ويمضي بلا وحي
_لنزرع الجسد سبع سنين دأبا
قالتها امرأة ذات يوم
ومشت
لمّا لطمتها آلهة
كنت أدجّنها خلسة في باحة المنزل
أى شئ تبغين من رجل
يبصق في وجه الحياة كل لحظة
ويركلها بحذائه الرخيص
ثم يغمس يده في ماء الضغينة
ليورّط العالم في المحبة!
يرى الأساطير تفقس على الأرصفة
حين تمر شرطة المرافق
والدوريات
لا يبكُّ الكلام على طاولة المقهى
إلا مع أنبياء العهد
هؤلاء
Screenshotالذين يخافون مثله المفازة والـــ
وبينما يفرك حبة ترامادول
بين فكّيه
يقول:
حتماً
سوف يصرخ النيل من دوالي الخصية
وليس للأحلام درقات أخرى
غير العتمة
وأكياس البلاستيك
ستسرق الوحدة
كل ما كدستُ من قطن في عنابر الروح
وعلى مائدة الجسد
ربما أبارك خمسة أرغفة وسمكتين
دون أن يَكْرِزوا بالمعجزة
….
إيه
إيه
إيه
يا طفلة الله المدللة
ما الذي أغواكِ في فضاء شاعر
منقوول