.
أجلس قرب النافذة وأنتظر المطر!
1)
بطبل ورؤية
أقف أمام الغابة المظلمة العميقة
وأضرب ب( طاااخ طاخ طخخ ) على هذيان الوجود
وحين أنشد ما يكفي ضد النسيان والصمت
وضد ما هو أسوأ
تتسرب الحكمة من فمي الأفريقي وأرتدي حذاء جدتي!
***
(2)- الكلمة التي اشتعلت
أريد أن أقف حيث لا يأتي أى كائن حي،
وأنظر داخل نفسي وأرى الأكثر من نفسي!
وأهتز وأرتج وأهتز وأرتج حتى تشتعل عظامي!!
وأقول انظروا : هذا هو المصباح في بيتي الصغير.
***
_ (3)
هناك سحر في الذرات الصغيرة
في طيرانها المثير،
في روحي الخفيفة كنمر يتسلق الأشجار.
حين أموت يا حبيبي،
لا تدفن جسدي،
بعثر ذراته في الهواء
وأبدأ الحرب
ماذا كنت سأقول إذا قلت لم أكن أريد أن أقول : اللعنة
طيران الأشياء حركة ميكانيكية مرئية لأشياء أخرى غير مرئية
داخل هذة الأشياء هناك الدواخل المعقدة
أه اللعنة : إنه الهذيان لجناح مقطوع قصصته الحرب اللعينة
***
(4) – أشجار الشوك
الجنوب لا يزال نبتة برية
تشبه الكبد المدمي في التراب!
***
(5) – ملح
طقس العالم اليوم: ليلة دوارة وعنكبوت يوسع في دائرة مغزله
***
(6) – رعش قلب
في حركة مستمرة ولكن ببطء
تزحف السماء إلى القلب
كمسرحية عاطفية بدأت من لوحة
أو عن جيل جديد ينتظر ” غودو”
بمعنى أدق هناك أم عند عتبة النافذة
تنتظر عودة الجنود!
***
(7) – أحيانا في منتصف الحلم أرى القيامة
شئ ما يقترب من عتبة الصراخ.
أو على قمة الوحي!
شئ كدمع المسيح في زاوية الصليب
شيء على وشك أن ينبت من ضخامة غامضة في هذا الفضاء!
أو من أنين الغبار القاهر لموت الأفق الأزرق
شئ كـ كريشة الضباب الغريب
تجلي الصدأ من القالب
وتدفع الكائن القديم برفق في هاوية الجحيم .
منقووول